الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

استثمار في البيتكوين بالاستدانة

يدفع الهوس بتحقيق الثراء السريع مضاربين داخل الدولة للاستدانة وبيع مقتنياتهم الثمينة، من أجل الاستثمار في عملة البيتكوين الرقمية، فيما يثير مختصون المخاوف حول أمن منصات تداول هذه العملة ومثيلاتها الإلكترونية. وأكد لـ «الرؤية» مختصون ماليون أن تحطيم العملة لأرقام قياسية الفترة الأخيرة من حيث القيمة، دفع الكثيرين للمغامرة بحثاً عن الاستفادة أكبر قدر ممكن من منصات تداول هذه العملة. وأكد المختص في العملات الرقمية كيران فيرغوسن أن أعداد المستثمرين في البيتكوين في الدولة تشهد تزايداً مطرداً، يواكبه ارتفاع كبير في قيمة تداولاتهم عبر منصاتها الرقمية. ولفت إلى أن الكثيرين يسارعون للاستفادة من الطفرة الحاصلة حالياً، لدرجة أن بعضهم يلجأ للاستدانة وحتى بيع بعض المقتنيات على أمل الحصول على مكاسب كبيرة وسريعة، مبيناً أن قوة الدفع الصعودية لهذه العملة تخطت كل العقبات حتى الآن. وحذر فيرغسن في الوقت ذاته من أن العملة الرقمية شديدة التقلب، ويقود تراجعها إلى خسران المستثمر لأمواله في وقت وجيز. من جهته، رأى المختص جاك أبوشقرة أن الجشع يحمل بعض المستثمرين في الدولة إلى اتخاذ قرارات ربما يندمون عليها كالاستدانة، محذراً من أن المخاطر المرتبطة بها كبيرة ولا أحد يمكن أن يكتشف ما ينتظرها في المستقبل. ولفت إلى ظاهرة إقدام بعض المستثمرين على رهن ممتلكاتهم للحصول على قروض مصرفية أو بيع مقتنيات ثمينة، سعياً للاستفادة من الطفرة في أسعار هذه العملة. بدوره، بين الباحث جون بنونينون أن لجوء متعاملين في منصات تداول البيتكوين إلى الاستدانة من أجل التربح، بات ظاهرة مع تزايد الهوس محلياً ودولياً بالاستثمار والمضاربة في هذه العملة. وأشار إلى أن أبرز المخاوف المتعلقة بالعملات الرقمية تتمثل في أمن التداولات، خصوصاً وأن العديد من المستثمرين يخزّنون عملاتهم في منصات التداول، ما يجعل مدخراتهم منها تحت التهديد المباشر من عمليات الاختراق والقرصنة الإلكترونية.