الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

محمد بن راشد من منتدى الإعلام الإماراتي: التزام مؤسساتنا الإعلامية بالطرح الموضوعي والفكر المتزن يرسّخ مصداقيتها

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن رسالة دولة الإمارات إلى العالم ومنذ تأسيسها على يد المغفور به، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كانت وستظل رسالة سلام وأمل وتسامح وتعاون على الخير. وأردف سموه أثناء حضوره اليوم الاثنين الدورة الرابعة لمنتدى الإعلام الإماراتي، التي نظمها تحت رعاية سموه نادي دبي للصحافة، أن ما تبذله الإمارات من جهود وما تطلقه من مشاريع وما ترسيه من أسس تصب جميعها في ترسيخ هذا النهج الذي اختارته دولتنا للعبور إلى مستقبل أفضل يحمل أسباب الخير لشعبنا المعطاء وللشعوب الشقيقة والصديقة كافة. وأضاف سموه «سيراً على نهج المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، تأتي مشاريعنا ومبادراتنا لتخدم شعبنا وأمتنا، وتؤكد مكانتنا المتقدمة بين الشعوب صانعة النهضة والحضارة، وأيادينا في الإمارات ستبقى دائماً ممتدة بالخير لجميع الأشقاء والأصدقاء لنعمل معاً نحو مستقبل أفضل ينعم فيه الإنسان بفرص أرحب تمكنه من تحقيق الحياة الكريمة التي يتطلع إليها لنفسه وأبنائه من بعده». وتابع سموه «مهمتنا الأولى ضمان سعادة الناس وإمدادهم بما يعينهم على تحقيق آمالهم وتجاوزها إلى ما هو أرقى وأعلى، والإعلام شريك مهم وفاعل في ذلك لدوره في تثقيف المجتمع وتعزيز وعيه وتنبيهه لما قد يعترض طريقه من معوقات لتجاوزها وصولاً إلى التقدّم المنشود». وحذّر سموه من الأخبار المضللة والأكاذيب المدسوسة والشائعات التي لا أسس لها من الصحة ولا تقصد إلا إلى الإساءة والتقليل من حجم الإنجاز في أي مجال كان، ولا تسعى إلا لعرقلة المسيرة بتشتيت الانتباه وإضعاف العزيمة والنيل من الإصرار على التطور. وجزم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن الشائعات والأكاذيب لا تتربص إلا بالنجاح، فهي خطر يجب الاحتياط منه والتنبّه لأهدافه الخبيثة والتصدّي لها بكل حزم، ومسؤولية الإعلام كبيرة في تفويت الفرصة على أصحابها بما يضمرون من أجندات تخدم مصالح خاصة تضر بمصلحة الأُمَّة. وثمّن سموه أداء مؤسسات الإعلام الإماراتية في المرحلة الراهنة بما قدمته من دور متوازن وموضوعي حاملة رسالة واضحة حول حقيقة الأوضاع في المنطقة وخلفياتها وتداعياتها بعيداً عما قد يعمد البعض إلى تشويهه وتقديمه إلى الناس على أنه واقع. وذكر سموه أن التزام مؤسساتنا الإعلامية بالطرح الموضوعي والفكر المتزن يرسّخ مصداقيتها، ويعزز رصيدها لدى المجتمع، وأن كلمة الحق دائماً عالية وكلمة الباطل زاهقة، وأننا نريد من إعلامنا أن يكون دائماً راية للحق ومنارة للحقيقة. كما لفت سموه إلى ضرورة الاهتمام بإعداد أجيال واعية من الشباب الإعلاميين المواطنين ليكونوا بمنزلة محرك الدفع لعمليات التطوير المستمرة لقدراتنا الإعلامية ليبقى إعلامنا دائماً منافساً بمحتوى متميز ورسالة نافعة تؤكد الثوابت وتحفز الطاقات وتشحذ الهمم. وأبان سموه أن الشباب الإعلاميين لا بد أن يكونوا مواكبين للمستجدات والمتغيرات من حولهم وملمين بكل أبعادها. نعوّل على الشباب وأفكارهم في التطوير، وإن نجاح الإعلام يبقى مرهوناً بقدرته على التعبير بصدق عن المجتمع، وكذلك تعريفهم بذات الصدق بما يجري حولهم من أحداث وتطورات ليكون المتلقي قادراً على تكوين قناعاته الشخصية على أساس متين من الحقيقة لا الأوهام والأكاذيب.