الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

اكتشاف صخور معدنية تتيح معلومات عن تطور الأرض

كشفت دراسة علمية جديدة صادرة في مجلة «نايتشر جيو ساينس» عن فريق أبحاث من جامعة لوس أنجلوس الأمريكية، أن الصخور المعدنية والبركانية التي جرى اكتشافها أخيراً ذات تركيبة معدنية مختلفة تماماً عن الصخور الحديثة، ما يساعد في فهم كيفية نشأة الأرض. ووفقاً لتقرير موقع «أستروبيو دوت نيت»، اطلعت عليه «الرؤية»، واجه العلماء فيما مضى صعوبات جمة في تحديد ماذا وقع على سطح الأرض في أول 1.5 مليار من عمرها، بسبب عدم وجود أي سجل صخري كبير قبل أربعة مليارات عام بإمكانه إعطاءهم لمحة دقيقة عن كيفية نشوئها. وبات العلماء اليوم أكثر قدرة على تحديد معلومات واضحة عن أول مليار عام من تطور كوكب الأرض، حيث عبر بعضهم عن ظهور بعض الإضاءات المبدئية حول الأصول المبكرة لنشأة الكوكب الأزرق. وسلط العلماء الضوء على مكونات الصخور المكتشفة التي حوت مواد الكوماتيت والكريستال الأخضر والأزرق، وترسبات الزجاج، حيث أخضعوها إلى مجموعة من التنظيرات المشعة داخل المختبر، لتتوفر لديهم أدلة واضحة المعالم عن كيفية تطور الأرض في المليار عام الأول من نشأتها. وأجرى مجموعة من علماء الجيولوجيا عبر العالم دراسات مستفيضة منذ ثلاثة عقود انطلقت من جبال باربرتون في جنوب أفريقيا، كما أجروا تحاليل كيميائية لمئات الصخور، و أخذوا عينات من عشر تدفقات للحمم البركانية، بقصد تحديد الغموض الذي يلف الأعوام الأولى من تشكل الأرض. وأعترف الباحث غاري بييرلي بأنهم ارتكبوا أخطاء منهجية في البداية بتغطيتهم لمساحات واسعة، بينما كان يفترض في الفريق العلمي إجراء دراسة مفصلة للصخور اعتماداً على رسم الخرائط فقط وتحليل المكونات لتحديد عمرها. وعثر الباحثون على مكونات معدنية في الصخور العليا لقشرة الأرض، وهي التي يعتقد بأنها تتحكم في الطبيعة البركانية للأرض و الحركات التكتونية لصفائحها. وأدى تحليل بعض المعادن المنصهرة داخل الصخور إلى الرجوع في الزمن بما يفوق 3.2 مليارات عام، حيث احتفظت المعادن المنصهرة بخصائصها رغم تباعد الفترة الزمنية.