الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

لوفيغارو: الإمارات الشريك الموثوق الوحيد لفرنسا

يحل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد ساعات ضيفاً على دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور افتتاح متحف اللوفر في أبوظبي، ورأى مراقبون أن حرص ماكرون على حضور هذه المناسبة المهمة لكلا البلدين هو تأكيد واضح أيضاً لاختيار الرئيس الفرنسي للإمارات كي تكون أولى رحلاته إلى منطقة الخليج، ما يعكس تقارباً كبيراً بين البلدين في الكثير من الملفات المهمة في مقدمتها ملف مكافحة الإرهاب. ووفقاً لصحيفة لوفيغارو الفرنسية فإن ماكرون ومنذ حملته الانتخابية كان حريصاً على علاقة فرنسا مع الإمارات العربية المتحدة بكل ما تحمله من تبادلات عميقة بين البلدين، ويعكس هذا التوجه الأول لماكرون الثقة الشديدة في هذه الشراكة على الصعد كافة. ولفتت الصحيفة، التي نشرت تقريراً مطولاً للصحافي والكاتب الفرنسي الشهير جورج مالبرونو، إلى أن رحلة ماكرون إلى أبوظبي في هذه المناسبة الثقافية الحضارية الكبرى تتسق تماماً مع مواقفه منذ اللحظة الأولى لترشحه، من عدم التهاون مع البلدان الممولة للإرهاب، ومطالبته صراحة أثناء حملته الانتخابية بأهمية خضوع الدوحة للقوانين الضريبية في البلاد ونزع المميزات التي تتمتع بها بشكل استثنائي منذ ولاية نيكولا ساركوزي. في المقابل، وبحسب مسؤولين في قصر الإليزيه، فإن توجه ماكرون الجديد الهدف منه نسج علاقةاستراتيجية لبلاده مع دولة ذات نهج واضح في مكافحة الإرهاب عالمياً، مشيرين إلى حديث ماكرون نفسه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عندما أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة فريدة من نوعها. ثم عاد وأكد ذلك أثناء لقائه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منذ أسبوعين بقوله، «نحن نؤيد دولة الإمارات العربية المتحدة، لأنها مثلنا ومثل مصر ملتزمة بوضوح النضال المناهض للإرهابيين والمخربين». في هذا الصدد أكد مسؤولون في الإليزيه وجود تطابق في وجهات النظر بين الرئيس ماكرون وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حول مكافحة الإرهاب، وسوف يجمع بين البلدين مجدداً حديث حول خطة تنظيم المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب الذي ستحتضنه باريس في العام المقبل المتمركز حول تمويل الإرهاب. ويتطلع الإليزيه لحضور كبير لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر تأكيد القصر الرئاسي الفرنسي اعتزامه طلب مساهمة نشطة من الإمارات في هذا المؤتمر، باعتبارها الدولة التي تقاتل الأفكار المتطرفة بشكل أكثر حزماً. ونوهت الصحيفة بأن افتتاح متحف لوفر أبوظبي، وحرص ماكرون على مواكبه الحدث بحضوره شخصياً، كلاهما يحمل رسالة اطمئنان إلى مدى العمق والثقة والانفتاح في العلاقات التي تربط بين باريس وأبوظبي.