الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

الضريبة تحفز مبيعات السيارات

حفز التطبيق المتوقع لضريبة القيمة المضافة في مطلع العام المقبل مبيعات السيارات وأنهى ركود السوق نتيجة تدافع المشترين لاستباق موعد تطبيق الضريبة التي سترفع أسعار السيارات خمسة في المئة. وأبلغ مختصون «الرؤية» أن مبيعات السيارات بدأت في الارتفاع منذ أكتوبر الماضي، حيث وصلت نسب النمو لدى بعض الوكالات إلى 25 في المئة، مرجحين استمرار نمو حركة البيع حتى نهاية العام الجاري. ولفتوا إلى أن النمو المفاجئ حد من تراجع المبيعات العام الجاري، حيث تشير التوقعات إلى أن مبيعات السيارات في ستنخفض نحو 19 في المئة مسجلة 370 ألف سيارة فقط. وأفاد المدير العام لفولكسفاغن في شركة علي وأولاده عمار الجهماني بأن نسب نمو مبيعات السيارات في العام الجاري شهدت عدداً من التقلبات، ففي حين تراجعت مبيعات النصف الأول من العام الجاري بحدود ثمانية في المئة مقارنة مع مبيعات النصف الأول من العام الماضي، عادت للاستقرار في الربع الثالث من العام ذاته. وأشار إلى أن المبيعات عاودت النمو بداية الربع الرابع، إذ ارتفعت المبيعات منذ بداية شهر أكتوبر بنحو 25 في المئة. وربط عودة المبيعات للنمو بنسب جيدة إلى طرح عروض نهاية العام، ورغبة المشترين في تعجيل قرار الشراء قبل تطبيق الضريبة مطلع العام المقبل. وأوضح أن مبيعات السيارات ستعود إلى الحالة الطبيعية بعد فرض الضريبة، لافتاً إلى أن من يفكر في شراء سيارة لن يتراجع نتيجة فرض ضريبة خمسة في المئة. ومن جانبه، أشار مدير مبيعات المنطقة الشمالية في الإمارات في شركة العربية للسيارات طوني طربيه إلى أن مبيعات العام الجاري شهدت تراجعاً لدى أغلب الوكالات. وأوضح أن المبيعات شهدت في العام الجاري تذبذباً، وكانت في شهر رمضان في أفضل حالاتها نتيجة العروض المغرية التي ينتظرها الكثير من العملاء الراغبين في اقتناء سيارة. وبيّن أن المبيعات بدأت بالارتفاع منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي وتواصل المسار الصاعد حتى الآن، مرجعاً الارتفاعات إلى رغبة المشترين في استباق فرض الضريبة. وبدوره، أوضح المختص في القطاع أمجد التميمي أن المبيعات ترتفع عادة في أوقات العروض، لا سيما عروض رمضان وعروض نهاية العام، لكن عروض نهاية العام الجاري تزامنت مع اقتراب فرض ضريبة القيمة المُضافة التي ستشمل قطاع السيارات.