الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مؤسسة الفكر العربي تُصدر «التحول العولمي للعلوم الاجتماعية»

يطرح كتاب «التحول العولمي للعلوم الاجتماعية» الصادر عن مؤسسة الفكر العربي، من إعداد وتنسيق ألان كاييه وستيفان دوفوا، وترجمة الدكتور جان ماجد جبور، إشكالية العلاقة بين العولمة وتطور الأبحاث في ميدان العلوم الاجتماعية. ويوضح الكتاب أنه منذ ستينات القرن الماضي ظهر في بعض قطاعات العلوم الإنسانية والاجتماعية وعي بالتحول المكاني للعالم، إلا أن هذا الوعي لم يفرض نفسه حقاً إلا بدءاً من منتصف ثمانينات القرن الماضي في العلوم الإنسانية والاجتماعية المكتوبة، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم الأكاديمي. ويشير إلى أنه نظمت مؤتمرات عدة لتجيب عن السؤال، هل من المُمكن إيجاد نظرية سوسيولوجية عامة في زمن العولمة؟، وتوسعت التجربة عبر التطرق إلى موضوع العولمة من زاوية معرفية في محاولة للأخذ في الاعتبار التحولات التي طرأت على تخصصات العلوم الاجتماعية بسبب بروز هذه الظاهرة. وفي محاولة للإجابة عن الأسئلة، نظم في باريس عام 2010 مؤتمر دولي لإدراك التداخل بين التخصصات التي أطلقها اكتشاف هذا الشيء المشترك. وتعتبر أوراق العمل التي طرحت في هذا المؤتمر لب هذا الكتاب، وهي تجيب عن مجموعة من الأسئلة العامّة، ومن الاستنتاجات الأولى لمجمل الآراء المقدمة كشفت عن أن العولمة تُبرز بشكل متزايد إشكالية التقسيمات الموروثة بين التخصّصات القائمة «الفلسفة، علم الاجتماع، الأنتروبولوجيا، الدراسات الأدبية، التاريخ، والجغرافيا». ويوضح الكتاب أن الخطابات الجديدة التي تظهر على المستوى العالمي تتمدد على تقاطع كل التخصصات ولا تسمح لأي تخصص بأن يستوعبها، وتُفلت من أي مأسسة أكاديمية. وخلص إلى أنه لم تتمكن عولمة التخصصات في حالتها الراهنة من إنتاج نظام عالمي للمعرفة قابل للتعميم عالمياً، كما لم تتمكن من تطوير ثقافة عالمية حقيقية، قادرة في الوقت نفسه على احترام الخصوصيات بما تمتلك من شرعية، وعلى بلورة مبادئ إنسانية مشتركة قلباً وقالباً، فتحول العالم في اتجاه التعددية الثقافية.