الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

نغم الخلود

تجنح بي الأماني بعيداً تخترق حاجز الصمت، تكسر أمواج الخوف تجدف على أثير الحب، تتمايل على أنغام الخلود. لا تأبه بعاديات الزمان ولا تخشى بعد المكان، تخترق هامات السحب وتكشف الحجب، لتصل إليك سيدتي مشاعر حانية وأشواق حارقة، تعانق أنفاسك وتتحد مع ذاتك، لتكون أجمل أنهار الحب ينساب عذباً رقيقاً على شواطئ حبك، حاملاً نسمات الربيع، يتغلغل عذباً إلى داخل أعماقك ليملأ الفضاء بشذى أنفاسك البديع، وهو يعطر الوجود بأريج حبك، ونكهة أيامك، ليتلون كل هذا الكون بلون حبك، وهو يسري عذباً رقيقاً كنسمة ليل سارية في ليلة ربيع مقمرة.. إنها حبيبتي ونور قلبي، نغم الخلود وأنس الوجود وعبير الورود، إليك أعزف أحلى أنغام الشوق وحنين العشق لعلها تصل إليك أينما كنت، يا أعذب شيء في هذا الوجود. إليك يا سيدتي كل أحلام الصبا وأعذب نسائم الربى، لأنك أنت وحدك فقط وردتي البيضاء التي لا تذبل أبداً. ماذا أستفيد من تهذيبك حين يتعلق الأمر بحياتي المدمرة .. أسمعتِ؟ سأبوح لك، ولكن اتركيني الآن، لقد أخبرتك عشرات المرات، يا لك من بارعة في فهم الأشياء، ويا لروعة جمالك البهي. سأتحدث عن شي آخر، الشهرة والسفر إلى البلاد الأجنبية والهدايا، كل ذلك إلى الزوال.. إنني أعرف كيف تنتهي هذه الأشياء .. الأبطال ينتهون ويبقى التباهي بتاريخهم. والجمال عند المرأة يذبل، وتبدأ تجاعيد الكبر بالسن واضحة، وتصبح عجوزاً بدلاً من لقب المدام .. السيدة الفتاة، تلك هي سنة الحياة.