إمبراطور من ذهب

سعدت بتلبية دعوة صديقي الكاتب الصحافي والمؤرخ الرياضي الكبير محمد الجوكر، للمشاركة بحفل تدشين كتابه الجديد، «إمبراطور من ذهب»، الذي رصد فيه بقلمه الرشيق، التوثيق التاريخي لمسيرة انطلاق ومحطات تألق الوصل، أحد أكبر وأهم الأندية الإماراتية، وتناول فيه أهم محطات النادي ومؤسسيه ورجالاته وبطولاته وعصره الذهبي وشعبيته الكبيرة، عبر مسيرة تجاوزت نصف قرن. والجميل أن الكتاب جاء في وقته، ليذكر جماهير الوصل العاشقة، بتاريخ ناديها في وقت بدأ فيه الإمبراطور، يصحو وينتفض من غفوته، ويقترب من العودة للبطولات الغائبة عنه منذ عقد. الكتاب يحمل أيضاً قصصاً شائقة تعتمد على قدرة المؤلف الخاصة في السرد، والتوثيق بالكلمة والصورة واستعادة الذكريات مع شهود العيان، في تاريخ هذا الكيان الكبير، ويعتبر وثيقة مهمة للتأريخ للنادي والحركة الرياضية والكروية في دبي ودولة الإمارات الحبيبة. الجوكر اسم على مُسمى في تاريخ وحاضر الإعلام الرياضي في الإمارات، ووصلت مكتبته التوثيقية إلى 12 كتاباً، حظيت بالنجاح والتقدير من الوسط الكروي والإعلامي، وهي تغطي مساحة لا بأس بها من تاريخ الحركة الرياضية، ولا يزال في مخططاته إضافة المزيد. أخيراً أتساءل عن غياب اتفاقية توأمة مع نادي الزمالك المصري العريق، الذي أسس الوصل على اسمه وحمل الاسم 13 عاماً، قبل أن يتغير اسمه إلى الوصل، وهو الاسم الذي كانت تُسمى به مدينة دبي من قبل، لأنها وصلت بين جزئي المدينة التي تحولت إلى دانة الدنيا. [email protected]