الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

رياضيون: زيادة حصاد الذهب الإماراتي والألعاب الجماعية أولوية

أصدر مجلس الوزراء القرار رقم (م27/‏‏‏‏‏‏‏10و) لسنة 2017 بتعيين يوسف يعقوب السركال رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة. ويمتلك يوسف السركال خبرة في المجال الرياضي، إذ تقلد وتدرج خلالها في عدد من المناصب الإدارية والرياضية المختلفة داخل الإمارات وخارجها، فقد ترأس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم سابقاً، وشغل فيه عدداً من المناصب الإدارية. كما شغل منصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي، ونائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بدولة الإمارات للفترة الأولمبية 2009 -‏‏‏‏‏‏‏ 2012، وكان رئيساً لمجلس إدارة نادي الشباب خلال الفترة 1991 - 1998 إلى جانب شغله عدد من المناصب في الاتحاد العربي لكرة القدم، والاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وتنتظر السركال العديد من المهام في رئاسة الهيئة العامة للرياضة أبرزها تحقيق إنجازات قارية وعالمية في الفترة المقبلة، وغيرها من الملفات. ورأى رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة ناصر اليماحي أن «اختيار السركال في المنصب صادف أهله، لما يتمتع به من خبرات إدارية من واقع عمله الكبير في المجال الرياضي، الأمر الذي يضعه محل ثقة القيادة التي كلفت به هذا المنصب، لإعادة رسم خارطة طريق الرياضة الإماراتية، ووضعها على المسار الصحيح في جميع الألعاب، لأنها تحتاج إلى نقلة نوعية وعلاج لمشكلاتها من الجذور وتحديداً الألعاب الجماعية التي يحتضر بعضها الآن». علاقات وأفاد اليماحي، بأن وجود السركال في قمة الهرم الإداري للرياضة الإماراتية يجعله يسخر علاقاته الخارجية والعالمية لخدمتها، وزيادة الدعم المالي لها باستقطاب موارد مالية غير الدعم الحكومي المباشر، الأمر الذي يجعلها تنمو وتزدهر، بتوفير البيئة الجاذبة للعمل بإنتاج الأفكار الخلاقة والمتجددة، وهذا لا يتحقق إلا بتكاتف وتعاون الجميع بما فيهم الأندية ورؤساء الاتحادات الأخرى التي لم يكن السركال يوماً بعيداً عنها. اختبار لفت الناقد الرياضي الدكتور موسى عباس إلى عدد من التحديات أمام يوسف السركال لتحريك المياه الراكدة في محيط الرياضة الإماراتية على رأسها تكوين لجان للتقييم الشامل لجميع الاتحادات الرياضية لمعرفة أماكن الخلل والضعف، إضافة لتقصي الحقائق حول فشل بعض الاتحادات في تحقيق إنجازات قارية وأولمبية في الفترة الماضية بعد توفير الدعم اللازم، وتكوين إدارات تعنى باكتشاف المواهب في جميع الألعاب وألا يكون العمل إدارياً فقط، بل يجب أن يشمل الجوانب الفنية. وطالب السركال بإجراء عصف ذهني لاستخراج عصارة خبراته الرياضية على مدار تاريخه العملي للاستفادة منها وأن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وإجراء تغيير شامل في الهيكلة التنظيمية للهيئة العامة السابقة، بترتيب الأولويات وإسناد المهام لأصحاب الشأن من الكوادر الرياضية المتخصصة وليس الاجتماعية. وشدد عباس على أن سن قوانين جديدة وتشريعات قوية يسهم في إعادة الحياة للنشاط الرياضي، بحيث تتماشي مع التطورات التي تشهدها الساحة الإقليمية والعالمية. ثقة أكد الحكم الدولي السابق وعضو لجنة الحكام الآسيوي علي حمد البدواوي، أن تسمية مجلس الوزراء ليوسف السركال في هذا المنصب يعني ثقة القيادة في إمكاناته وقدراته، وهي ثقة غالية في شخصه بفعل النجاحات التي حققها في مجال كرة القدم، وهو ليس بعيداً عن الرياضات الأخرى بحكم عمله السابق في اللجنة الأولمبية، ويمتلك خبرات تراكمية تجعل وجوده في هذا المنصب مفيداً لدولة الإمارات سواء داخلياً وخارجياً. وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي تواجه السركال أوضح البدواوي «يأتي على رأسها تنفيذ قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بخصوص مشاركة أبناء المواطنات ومواليد الدولة في الرياضة، وهو أمر يتطلب وضع آليات للتنفيذ وهو بكل تأكيد سيكون من أولى المهام التي يضطلع بها السركال، وأن يسارع لإنزال القرار على أرض الواقع، وغيرها من المهام الأخرى». رؤية جديدة اعتبر المحلل الرياضي رياض الذوادي تعيين السركال على رأس الهرم الرياضي، خطوة جديدة لرياضة الإمارات والانطلاق نحو آفاق رحبة تحقق الإنجازات المرسومة من قبل القيادة، «السركال شخصية رياضية يتميز بإمكانات كبيرة تؤهله لإحداث التغيير المطلوب في الفترة المقبلة برؤية جديدة، وتقويم الخلل الموجود في بعض الرياضات حالياً»