الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

محمد بن زايد: اللوفر ـ أبوظبي علامة مهمة في التاريخ .. وقادرون على صنع الأمل لشعوب المنطقة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن متحف اللوفر ـ أبوظبي يحمل رسالة إيجابية إلى العالم كله بأن الإمارات تمتلك القدرة على صناعة الأمل لشعوب المنطقة، على الرغم من ما تعانيه من حروب ونزاعات، مشدداً سموه على أن متحف اللوفر ـ أبوظبي علامة بارزة في مسار العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية، خصوصاً على المستوى الثقافي. وأشار سموه إلى تقدير البلدين للتراث الثقافي الإنساني المشترك وعملهما معاً على الاهتمام به وتعزيز دوره في تحقيق التقارب والتفاهم بين الشعوب. ورحب سموه بضيوف دولة الإمارات، صاحبة التراث الحضاري والثقافي الذي يمتد بجذوره في أعماق التاريخ، مؤكداً سموه أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تعطي أهمية خاصة للثقافة في رؤيتها التنموية وعلاقاتها الخارجية، ما جعل منها مركزاً ثقافياً متميزاً في محيطها الإقليمي ونموذجاً لتشجيع الحوار بين الحضارات والانفتاح على الثقافات ومقراً للكثير من المعالم العلمية والثقافية العالمية. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة افتتاح متحف اللوفر ـ أبوظبي، أن المتحف لا يكتسب أهميته في إطار العلاقات الإماراتية - الفرنسية فحسب، وإنما تمتد دلالاته ومعانيه باعتباره جسراً ثقافياً بين الحضارات والشعوب. وتابع سموه، «إن رسالتنا التي نوجهها اليوم للعالم كله عبر افتتاح هذا الصرح الثقافي والعالمي في دولة الإمارات هي أن الثقافة كانت ولا تزال جسراً للتواصل والتعارف والحوار بين الشعوب والحضارات وليست مصدراً للصدام أو الصراع كما يتوهم المتطرفون والمتشددون». وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن «افتتاح متحف اللوفر ـ أبوظبي يوجه رسالة إيجابية من هنا، من دولة الإمارات إلى العالم كله بأننا قادرون على صنع الأمل لشعوب هذه المنطقة على الرغم مما تعانيه من حروب ونزاعات وما نزفته على مدى السنوات الماضية من دماء وثروات». وأضاف سموه أن هذا اليوم يمثل علامة مهمة في تاريخ علاقاتنا والتاريخ الإنساني كله باعتباره رمزاً يمثل ما يجمع الإمارات وفرنسا من علاقات عميقة ويربط الحضارات الإنسانية بعمل عالمي واحد وما يمكن أن تقدمه الثقافة من أجل السلام والتعاون والتعايش في العالم. واعتبر صاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة هذا المشروع الحضاري الإنساني الرائد نقطة التقاء الشعوب المحبة للسلام ومحطة إنسانية راقية تتلاقى في أهدافها مع النهج الفكري والإنساني العالمي لتبني جسوراً نعبُر عبرها إلى المستقبل، لتنعم الأجيال المقبلة للبشرية جمعاء بالطمأنينة والسعادة والأمن والرقي. وأضاف سموه، «نحن مستمرون في تعزيز القيم المثلى وتعزيز دور الإمارات باعتبارها نموذجاً عالمياً رائداً يستخدم لغة الحوار والتسامح والتعايش السلمي للتواصل مع الآخر»، مشيراً إلى أن الإمارات انطلقت في فكرها من قناعات وقيم خيرة متأصلة في أبنائها، وهي متشبثة بها وتسعى إلى نشرها في بقاع العالم لتكون منهجية حياة. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أننا «نريد مجتمعات محبة للسلام .. نريد أجيالاً متسامحة تتعايش بانسجام .. نريد قيم الألفة والمحبة والوئام .. نتطلع لحياة أفضل للبشر كافة أساسها المودة والاحترام».