الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

60 % لا يسيطرون على الربو

يُخفق 60 في المئة من مرضى الربو في السيطرة التامة على المرض نتيجة تجاهل توجيهات الطبيب المتعلقة بالعلاج والدواء، أو عدم امتلاك التغطية التأمينية الكافية، حسب جمعية الإمارات لأمراض الحساسية والجهاز التنفسي. وقدّرت الجمعية التكلفة الإجمالية المباشرة لعلاج الربو في الإمارات بنحو 300 مليون درهم سنوياً، بواقع 105 ملايين في دبي، ومثلها لعلاج 139092 مريضاً في أبوظبي، في حين تبلغ تكلفة المرض في المناطق الشمالية من الشارقة إلى الفجيرة 90 مليون درهم سنوياً. وأكد لـ «الرؤية» رئيس الجمعية استشاري ورئيس قسم الأمراض الصدرية في مستشفى راشد الدكتور بسام محبوب تنامي الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للربو على المرضى ونُظُم الرعاية الصحية في الدولة وفق دراسة عملية أجريت أخيراً. وأوضح أن نفقات زيارة العيادات الخارجية شكّلت 37 في المئة من تكاليف علاج الربو في دبي، تلتها الإقامة في المستشفيات بـ 23 في المئة، في حين تمثلت النسبة المتبقية في الأعباء الاقتصادية غير المباشرة الناجمة عن الإرهاق النفسي، وانخفاض كفاءة الأداء الوظيفي، فضلاً عن التغيّب عن العمل. ودعا الدكتور محبوب إلى التوسع في باقات شرائح التأمين الصحي المقدمة من الشركات داخل الدولة، بهدف تغطية نسبة أكبر من مرضى الربو ومساعدتهم على التعامل الأفضل مع المرض، تخفيفاً لمعاناتهم، وتفادياً للمزيد من الخسائر الاقتصادية بسبب المرض. وحدّدت جمعية الإمارات لأمراض الحساسية والجهاز التنفسي نسبة انتشار الربو بين الأطفال في مدارس الإمارات بنحو 13.6 في المئة، لافتة إلى أن 70 في المئة من مرضى الربو لم يحظوا بأي مستويات رقابة، أو تلقوا رقابة جزئية فقط. وسجّلت مستويات الإصابة بالربو والحساسية العقد الماضي ارتفاعاً متسارعاً في الدولة، ولا سيما بين الأطفال، في وقت تشير فيه الدراسات إلى تزايد أعداد المصابين بالربو في صفوف الأطفال الذكور الأصغر عمراً، وتضاؤل الفروق بين الجنسين عموماً في مطلع مرحلة المراهقة.