الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

فريق أمريكي يقترب من تطوير علاج للتوحد

نجح فريق علمي من المركز الطبي في جامعة نيبراسكا الأمريكية في اكتشاف خلل المورثات الذي يؤدي إلى الإصابة بالتوحد وأمراض الإعاقة الذهنية، ما يُعد إنجازاً يمكّن من التوصل إلى علاج لتلك الأمراض. ووفقاً لموقع ساينس دايلي، توصل الباحثون إلى آلية خلل المورثات الذي يؤدي إلى تعطيل وظائف بعض الخلايا العصبية في المخ. «نجحنا في تحديد الآلية المرضية التي تسهم في الإصابة بمرض التوحد والأمراض الذهنية، ما يفتح الباب للتوصل إلى علاج للتوحد، إذ يعتمد الأطباء في علاجه على العلاجات النفسية والسلوكية، نظراً لعدم توفر أدوية أو علاج بالمورثات» هذا ما ورد في تصريحات الأكاديمي ورئيس فريق البحث «وو يانغ كيم» عن الاكتشاف. وأوضح الباحثون أن خلل المورث (إيه آر آي دي 1 بي) يؤدي إلى الإصابة بخلل إدراكي ويتسبب في مشاكل سلوكية، من بينها عدم القدرة على التواصل والتفاعل مع الآخرين. ولفت الباحثون إلى أن نحو 75 في المئة من المصابين بـ «خلل التوحد الطيفي»، يعانون من إعاقة ذهنية كذلك، تتسم بمحدودية القدرات الإدراكية، وعدم القدرة على التكيف الاجتماعي. وبعد تجارب على فئران معدلة وراثياً، اكتشف الباحثون أن المورث (إيه آر آي دي 1 بي) يُتلف الخلايا العصبية المعروفة باسم (جي إيه بي إيه)، ما يؤدي إلى عدم توازن في التواصل بين أجزاء المخ. وأوضح الباحثون أن انخفاض عدد تلك الخلايا يتسبب في التوتر والإصابة بمرض الصرع والشعور بآلام مزمنة، لعجز المخ عن كبح الألم، وأكدوا أن استمرار التوتر يؤدي إلى الإصابة بخلل سلوكي. وأوضح كيم أن فريقه البحثي سيواصل الدراسة على الفئران المعدلة وراثياً من أجل تحديد أي خلية من خلايا (جي إيه بي إيه) هي المسؤولة عن الخلل. وخلُص الباحثون إلى أن أدوية علاج التوتر التي تستهدف الخلايا العصبية (جي إيه بي إيه)، يمكن أن تسهم في وقف خلل المورثات وعلاج التوحد والأمراض الذهنية الأخرى.