الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

خارج الأسوار لا ملل مع النظر

أجمع مجتمع استطلاع «الرؤية» على وجود أشخاص أو أشياء ولا تشبع الروح من رؤيتهم، ولا سبيل لتسرب الملل إلى قلوبنا مهما بقينا في حضرتهم، نتأملهم فلا نزداد إلا شوقاً للمزيد من التأمل والبقاء قربهم. ورغم اختلاف إجابات استطلاع «ما الذي لا تمل النظر إليه؟»، الذي شارك فيه 394 شخصاً، إلا أن أغلب الإجابات تشابهت بكونها أماكن ومشاهد في الطبيعة خارج جدران المنازل، عدا عن أعز الناس وأقربهم الوالدين والأبناء. وخرجت نتائج الاستطلاع بقائمة من ثماني إجابات رئيسة تصدرها بنسبة 21.2 في المئة رؤية البحر وحركة انسياب أمواجه الهادئة التي تبعث السكينة والهدوء في النفس، وتعيد إليها التوازن. لكن 17.8 في المئة انحازوا إلى الطبيعة لاسيما الخضراء من سهول وأشجار ومراعي، فضلاً عن الوديان والجبال والبراري، بوصفها ملهمة للصفاء الإنساني، والتفكّر بقدرة الخالق جلّ وعلا. وشدد 17.1 في المئة من المستطلَعين على عدم شعورهم بأي ملل مهما حدّقوا وتأملوا أطفالهم، زينة الحياة، حيث البراءة والنقاء الفطريان، والجمال والمشاعر الفياضة التي لا يعرف النضوب إليها سبيلاً. وفي السياق ذاته، اعتبر 16.4 في المئة أن آباءهم وأمهاتهم أيقونات لا ترتوي الأفئدة من تأملها، بكل ما يجسدون عطاء ومحبة وتضحية صادقة. وأشار 11.1 في المئة إلى لجوئهم للنظر نحو السماء كلما ضاق صدرهم أو راموا التأمل والهدوء، مقابل 6.2 في المئة ذكروا أن الغروب أو الشروق منظرهم المفضل، بينما أبان 5.6 في المئة أن جمال الورود لا يقاوم أو يمل بالنسبة لهم. إلا أن 4.6 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أقروا بمدى علاقتهم القوية مع هواتفهم المحمولة التي لا يشعرون بالوقت أو الملل أثناء تحديقهم بها وتصفح محتوياتها. كما حفل الاستطلاع بإجابات أخرى متفرقة، منها مختلف الأماكن المقدسة، السيارات الفارهة، التلفاز، المطر، وقوس قزح، كما لم تخلُ بعض الإجابات من غرابة أو طرافة، كالدلافين والمرآة.