الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

لاعب الجزيرة عيسى العتيبة لـ"الرؤية": لولا شجاعة تين كات لما شاركت أمام الريال

يدرك كل من تابع عيسى العتيبة في المنتخبات السنية، أن الكرة الإماراتية ونادي الجزيرة على موعد مع لاعب صاحب إمكانات مميزة وبنية جسمانية جيدة تساعده في مركزه في خانة الارتكاز. وفجر العتيبة طاقاته هذا الموسم مع الفخر في الدوري المحلي وكان أحد الأسماء الشابة التي برزت في مونديال الأندية. ‫‬وأكد العتيبة في حواره مع «الرؤية» أن المركز الثالث هدف الفخر أمام باتشوكا اليوم، مشيراً إلى أن شجاعة مدرب الفريق تين كات كانت سبباً في مشاركته وزملائه الشباب أمام ريال مدريد. وتالياً نص الحوار: ما سبب تألقكم في مونديال الأندية؟ - السبب الأول يكمن في طموح اللاعبين، ركزنا على أن نكون يداً واحدة في هذا المحفل الذي لا يتكرر كثيراً حتى لكبرى الأندية العالمية، وسنحت لنا فرصة المنافسة وبالتالي كان على اللاعبين عدم التفريط في هذه الفرصة وأن نكون يداً واحدة بغية تحقيق إنجاز تاريخي. إضافة إلى ذلك، أردنا كسب ثقة الشارع الرياضي، وأن نكون على قدر التحدي والمنافسة، بعدما توقع الكثيرون خروجنا بعد أول مباراة، لكننا نجحنا في تحقيق هدفنا بالوصول إلى أبعد مرحلة، الأمر الذي منحنا دافعاً معنوياً كبيراً جداً وقفزة قوية إلى الأمام. لماذا لم تظهروا بهذا الشكل في الدوري المحلي؟ - الظروف لم تخدمنا في دوري وكأس الخليج العربي بسبب الغيابات والإصابات، بجانب إرهاق اللاعبين وسعي الأندية لتحقيق نتائج إيجابية وبذل مجهود مضاعف باعتبارنا أبطال آخر نسخة، وهو ما ساهم في ظهورنا بهذا الشكل في بداية الدوري، إلا أننا تمكنا بعد ذلك من العودة إلى المسار الصحيح ودخول أجواء التنافس. أيضا افتقدنا العناصر الدولية التي كان لديها استحقاقات مع منتخباتنا، مثل مبارك بوصوفة مع المنتخب المغربي، وتأثرنا سلباً بالحالة الذهنية التي كانت لدى لاعبي المنتخب الأول الإماراتي الموجودين في الفريق عقب عدم نجاح الأبيض في الوصول إلى العرس العالمي. كيف ترى مستقبل الفريق مع الأسماء الشابة؟ - فخر أبوظبي يمتلك قاعدة قوية وأساساً متيناً من اللاعبين والعناصر الشابة، الذين يعتبرون ركائز أساسية في المنتخبات السنية، ومنحتنا إدارة الفريق ثقة التواجد مع الفخر على صعيد المستوى الأول وأيضا الظهور في كأس العالم للأندية منحنا خبرة كبيرة واحتكاكاً قوياً جداً، والجميع يطمحون للتألق والظهور بأفضل مستوى وهذا الأمر يحسب لنادي الجزيرة ولأكاديمية النادي. هل كنت تتوقع مقابلة ريال مدريد في يوم من الأيام؟ - بكل تأكيد حلم كل لاعب مواجهة أفضل فريق في العالم بدون منازع، أنا لم أتوقع هذا الشيء وبفضل الله تحقق وهذا الأمر يحدث مرة واحدة في العمر، وكنت محظوظاً بالمشاركة في هذه المباراة التي لن أنساها أبداً وستظل خالدة كل ثانية فيها في ذهني. أى قميص أخذت من لاعبي الريال؟ - قميص لاعب خط الارتكاز البرازيلي كاسيميرو، لأنه قدوتي وكان الأمر جميلاً وغاية في الروعة أن ألعب ضده في يوم من الأيام، وبالفعل كرة القدم لا تعرف المستحيل، وفور نهاية المباراة توجهت إليه مباشرة وطلبت قميصه ومنحني إياه بكل احترام وتقدير في ليلة تاريخية لن أنساها. ماذا عن أهدافك المستقبلية؟ - مع نادي الجزيرة أطمح إلى العودة للمشاركة في هذه البطولة مرة أخرى سواء عن طريق بوابة دوري أبطال آسيا أو عن طريق الدوري المحلي العام المقبل، ونحن مؤهلون لتحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالي، والنتائج الإيجابية في العرس العالمي للأندية، ستمنحنا دافعاً كبيراً من أجل المنافسة بكل قوة على لقب الدوري. من لاعبك المفضل محلياً؟ - محلياً الدولي خميس إسماعيل لاعب شباب الأهلي دبي، الذي أعمل على متابعته باستمرار وأشاهد مبارياته، وكان يقدم لي النصائح عندما كان معنا في فريق الجزيرة بينما كنت أتدرب أنا مع الفريق الأول. مَن المدرب الذي لن تنساه؟ - مساعد مدرب منتخب الشباب الإماراتي خالد داحس، لأنه منحني ثقة كبيرة في قدراتي وهو سبب بروزي في وسط الملعب، ودائماً ما يمنحني النصائح وأنا أتوجه إليه عبر «الرؤية» بكل الشكر والتقدير، وأيضاً المدرب السابق للمنتخبات بدر صالح، وفي نادي الجزيرة لن أنسى المدرب الإسباني بيتو وأشكر جميع من دربني. ما مدى إمكانية تحقيق المركز الثالث؟ - لا أستبعد تحقيق الميدالية البرونزية وسط هذه الروح والقوة التي ظهر عليها الفخر في مونديال الأندية، الفرصة مواتية ونسعى بكل قوة من أجل تحقيق هذا الهدف، ونحن على قدر التحدي وبإمكاننا مفاجأة الجميع مثلما فعلنا في المباريات السابقة، ولا يوجد ما يمنعنا من تحقيق هدفنا لإسعاد شعب الإمارات. ما سر ثقة تين كات في اللاعبين الشباب؟ - السر يكمن في أنه يمنح الفرصة لكل من يجتهد، هناك العديد من المدربين الذين يتخوفون من الدفع باللاعبين الشباب وقليلي الخبرة، ويركزون فقط على تحقيق نتائج آنية بغض النظر عن مستقبل الفريق وفائدته، لكن المدرب الهولندي تين كات عكس ذلك، لأنه يركز على مشروع الجزيرة المستقبلي ولديه إيمان تام بقدرات جميع اللاعبين الموجودين في قائمته. وهذه الثقة لا تحدث في أي ناد، وكان علينا كلاعبين شباب عدم التفريط فيها وسط الأريحية التي يتعامل بها المدرب معنا. مَن ترشح للفوز بالدوري المحلي؟ - المنافسة قوية بسبب دمج بعض الأندية وتقليص المسابقة لـ 12 فريقاً وهو ما ساهم في زيادة قوة المسابقة ووجود أكثر من أربعة أندية في الأجواء التنافسية، لكن ما زال المشوار طويلاً وفي الدور الثاني سيتحدد المتنافسون بشكل كبير، والأندية الذكية هي التي تستفيد من سوق الانتقالات الشتوية وسد الثغرات الموجودة لديها. ما أثر المشاركة في المونديال في منافستكم المحلية؟ - تشكل البطولة دافعاً كبيراً بكل تأكيد، الجانب الجيد أننا اقتربنا من فرق الصدارة قبل دخولنا أجواء كأس العالم للأندية، وبعد نهاية مشوارنا في المونديال سنعمل على أخذ كل مباراة بالقطعة والتعامل معها بكل جدية، لأن من تذوق طعم العرس العالمي للأندية لن يفرط فيه بسهولة مهما كان الأمر صعباً. كلمة شكر .. إلى من توجهها؟ - إلى كل من وقف مع فخر أبوظبي في هذا التحدي العالمي، وإلى جماهير الإمارات والجزيرة التي ساندت الفريق، وأيضاً إلى اللاعبين الذين غابوا بسبب الإصابة عن البطولة، لكنهم لعبوا دوراً كبيراً في دعمنا ولم يبخلوا علينا بخبراتهم الكبيرة المتراكمة، ونتمنى أن نكون عند حسن الظن دوماً وأن نفرحهم على قدر الإمكان.