الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

رياضيون: تسيّب مزمن وتشديد العقوبات حل

اعتبر رياضيون تخلف لاعبين عن التدريبات بأعذار واهية ومطالبتهم بمنحهم فرصة المشاركة في المباريات كأساسيين، على الرغم من عدم وجودهم في التدريبات، سلوكاً غير مقبول، لافتين إلى أحقية اللاعبين المنتظمين في التمارين في اللعب والظهور من أجل تطبيق الاحترافية المطلوبة. وأرجعوا ذلك إلى ضعف الأجهزة الإدارية والفنية أمام الضغوط الجماهيرية من أجل إشراك اللاعبين المتسيبين، على حد تعبيرهم. وأقر عضو مجلس إدارة نادي الإمارات راشد بطي بوجود خلل مزمن في تكوين اللاعبين، ما يؤدي إلى ظاهرة التسيب الواضحة في الأندية. وأضاف أن ندرة اللاعبين المواهب الذين يصنعون الفارق جعلت الشعور بأنهم نجوم فوق العادة يتملكهم، وبالتالي يتغيبون عن التدريبات ويريدون المشاركة أساسيين. وأكمل بطي «إن التأسيس الخاص باللاعبين من جهة السلوك والالتزام الرياضي غير موجود بالصورة العلمية، وهذا دور أكاديميات الكرة في تعزيز ثقافة الاحتراف المبكر تفادياً لعدم الانضباط في المستقبل». من جانبه عزا المحلل الرياضي خليل غانم الأمر إلى أن الأندية تبحث عن النتائج، بغض النظر عن الالتزام بلوائح العقود المبرمة مع اللاعبين، «الأجهزة الفنية والإدارية عادة ما تقع تحت الضغوط الجماهيرية من أجل إشراك لاعبين بعينهم، على الرغم من عدم انتظامهم في التدريبات وتدني المجهود البدني لديهم». ورأى غانم أن المدربين مطالبون بالنتائج وتحقيق الفوز، ما يجبرهم على الاستعانة باللاعبين الذين يصنعون الفارق، وهذه نقطة الضعف التي يستغلها اللاعبون النجوم. من جهته حذّر المحلل الفني ياسر سالم من تنامي ظاهرة التسيب لدى اللاعبين، مشيراً إلى وجود تساهل من بعض الإدارات في هذا الموضوع. ونوه سالم بأهمية تشديد العقوبات بالتوازي مع المكافآت لرفع المسؤولية وتحقيق الانضباط لدى اللاعبين، لا سيما أن هناك عواقب سلبية مترتبة على منح فرص المشاركة في المباريات للاعبين بالتساوي، فلا يمكن أن يضمن اللاعب مقعده أساسياً في التشكيلة وهو لا يتدرب، ليأتي ذلك على حساب لاعب مجتهد ومنضبط في التدريبات.