الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

لماذا تؤجلها؟

فرحتنا في هذه الحياة ليست محددة بزمن ما، وليست موعداً تحضر خلاله ثم تذهب. عندما تستطيع أن تفرح وتبتهج فلا تؤجل الفرصة ولا تضع حواجز ولا تمنعها، عندما تتعب على مشروع ما أو تنجح في مهمة عمل أو تتجاوز مرحلة دراسية أو عندما تحقق تميزاً في أي مجال كان، اسعد به وعبّر عن السعادة لأن هذه المشاعر هي المكافأة التي تمنحها لنفسك، فعقلك لن يفهم إلا هذه الممارسة؛ أما إذا قررت أن تغمس الفرحة في وحل الظلام وزوايا غير مشاهدة أو تطفئ سعادتك وتخفيها، فأنت توجه لهذا العقل رسالة مفادها أن لا شيء مميزاً قد حدث وأنه لا يوجد أي سبب لكل هذه البهجة، وهذا خطأ فادح ترتكبه في حق نفسك وكيانك وحياتك برمتها. عندما تقرر أن تفرح وتسعد فالوقت المناسب هو اللحظة الآنية، الآن وليس في أي وقت آخر، اترك كل شيء ليسير بوتيرة اعتيادية، كما هو دون أي تدخلات وترتيبات منك، وكما يقول توماس درير الباحث في مجال الأعمال «إذا كنا سنستمتع بالحياة في أي وقت، فالآن هو الوقت المناسب ليس غداً ولا العام المقبل.. اليوم ينبغي أن يكون دوماً أروع أيامنا». هذه الرسالة العميقة والمهمة التي يجب أن تُفهم ويتم تطبيقها، مفادها أن وقت المتعة والفرحة لا يُعوض، فلا تؤجله ولا تتأخر عنه عندما يحين. [email protected]