الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

دراسة: السمنة تهدد الأمن القومي الأمريكي

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مؤسسة بابلك هيلث الأمريكية عن تفشي السمنة في الولايات المتحدة الأمريكية على نحو يعرقل التجنيد في الجيش ويؤثر سلباً في قدرات المُجندين، ما يُعد تهديداً للأمن القومي الأمريكي. ووفقاً لموقع فايس، درس الباحثون بيانات التجنيد في الجيش الأمريكي في الفترة من 2010 إلى 2013، إضافة إلى دراسة بيانات اختبارات اللياقة البدنية للمجندين. وكشف الباحثون عن وجود ولايات «غير صالحة للتجنيد من سكانها»، ولفتوا إلى أهمية البيئة التي ينشأ فيها الفرد، وأثرها في لياقته البدنية. وأشارت الدراسة إلى زيادة معدلات السمنة في ولايات الجنوب الأمريكي على نحو يحد من عدد المجندين منها، مقارنة بولايات الشمال التي تسهم بضعف عدد المجندين في الجيش. ولفت فريق البحث إلى أن السمنة تؤثر سلباً في الصحة واللياقة البدنية، ما يجعل البدناء غير قادرين على أداء التدريب على المهام القتالية في الجيش. ويتعرض نحو 28 في المئة من المُجندين البدناء إلى الإصابة أثناء التدريب، ويُكلف علاج المُجند الواحد أكثر من 31 ألف دولار من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية، بحسب الدراسة. من جهة أخرى، كشف التقرير عن انخفاض واضح في عدد الصالحين للتجنيد إجمالاً، وأشار إلى أن نحو 27 في المئة من الشباب الأمريكي بين الـ 17 والـ 24 من العمر لا يصلحون لأداء الخدمة العسكرية بسبب إصابتهم بالسمنة المفرطة. في السياق نفسه، أصبحت السمنة ثاني أكثر الأسباب انتشاراً لتسريح المُجندين من الخدمة الجيش الأمريكي في الفترة من 2010 إلى 2014. «أتمنى أن تستفيد السلطات الفيدرالية والولايات التي حددتها الدراسة من النتائج، وأن يشرعوا في تبني سياسات لتعزيز الأوضاع البيئية والصحية وزيادة القدرات البدنية لسكانها»، هذا ما ورد في تعقيب الأكاديمي ورئيس فريق البحث دانيال بورنستين عن أهمية الدراسة. وأردف بورنستين «إن اتُخذت مثل هذه التدابير، فسوف تسهم في تجنيد العدد المطلوب من كل ولاية، على نحو يعزز من قدرات الجيش الأمريكي».