2018-01-21
يعتقد وزير شؤون أوروبا في الحكومة البريطانية سابقاً دافيد ليدنغتون بأن بلاده سوف تعود مرة أخرى إلى عضوية الاتحاد الأوروبي في مدى 20 عاماً، وأن الجيل المقبل قادر على إعادة الأمور إلى نصابها وإلغاء بريكست. ووفقاً لصحيفة الإندبندنت البريطانية، شكك ليدنغتون في إمكانية التراجع عن نتائج استفتاء بريكست في الوقت الراهن، وأشار إلى إمكانية إجراء تعديلات كبرى على طبيعة الاتحاد في مدى عقدين، ما يُشجع سياسيي وبرلمانيي المُستقبل على إعادة التفكير في قرار بريكست. وأوضحت الصحيفة أن ليدنغتون دافع عن بقاء بريطانيا داخل الاتحاد قبل التصويت على بريكست في يونيو الماضي، وأنه يتوقع المزيد من التكامل الاقتصادي بين دول الاتحاد لدرجة تغير من طبيعته السياسية. «لا أتوقع أن يغير البريطانيون وجهة نظرهم في الاتحاد قريباً، ولكن الزمن كفيل بإجراء تغيرات في طبيعة الاتحاد وتصورات الجيل المقبل بشأنه، إذ لا أعتقد أن يستمر الاتحاد على وضعه الراهن بعد 20 عاماً»، هكذا أعرب ليدنعتون عن ثقته بعودة بريطانيا إلى الاتحاد مستقبلاً. من جهة أخرى، ألمح الوزير البريطاني إلى إمكانية التراجع عن بريكست في الوقت الراهن، بقوله «لا أعتقد أن الانتهاء من بريكست سيحدث اليوم، ولا أتعامل معه بوصفه حقيقة بعد»، وطالب بضرورة وضع نظام اقتصادي وسياسي للتعاون بين بريطانيا والاتحاد في الأحوال كافة. وتأتي تصريحات ليدنغتون بعد أيام من تصريحات وزيرة شؤون مجلس الوزراء البريطانية سابقاً غاستين غرين أمام مجلس العموم البريطاني بأن الجيل المقبل من الوزراء سوف «يجرون تعديلات على بريكست أو يتراجعون عن الاتفاق نهائياً». وأردفت غرين «حين يصل شباب اليوم إلى مناصب وزارية مستقبلاً، سيأتون إلى هنا من أجل التراجع عما فعلته الحكومة الراهنة، ويتراجعون عن بريكست من أجل مصلحتهم». وكشفت استطلاعات رأي أخيراً عن تراجع نسبة مؤيدي بريكست على مدى العام الماضي، نتيجة تعقيد مفاوضات الخروج وتبعات الانسحاب اقتصادياً على البريطانيين، ما دفع عدداً من قادة المعارضة إلى المطالبة بإعادة الاستفتاء على بريكست قبل المضي قدماً في إجراءات الانسحاب من الاتحاد.