الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مركز جامع الشيخ زايد الكبير يستكشف تاريخ وتراث رحلة الحج السنوية

تستكشف سلسلة الجلسات الحوارية والنقاشات التفاعلية المفتوحة التي استهلها الأربعاء مركز جامع الشيخ زايد الكبير تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تاريخ وتراث رحلة الحج السنوية التي يخرج فيها ملايين المسلمين من حول العالم. وجرى توثيق هذه الرحلة عبر أكثر من 182 عملاً فنياً نادراً وتذكارات شخصية تُعرض حالياً في معرض «الحج: رحلة في الذاكرة». وانطلقت أمس أولى الجلسات الحوارية التي ينظمها المركز على هامش «معرض الحج: رحلة في الذاكرة» تحت عنوان «طرق الحج التاريخية». وأكد نائب وزير شؤون الرئاسة أحمد جمعه الزعابي أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير وبتوجيهات مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مستمر في تقديم المبادرات التي من شأنها أن تعكس الرسالة الحضارية الراقية للإمارات وتعزيز دعائم المعرفة والحوار والقيم الإنسانية. وأضاف أن الذاكرة الوطنية مليئة بالأحداث التي من شأنها إثراء المشهد الثقافي في الإمارات، منوهاً بأن رحلة الحج تعد إحدى أهم الأحداث في وجدان الأجداد من الرعيل الأول. وأكد اهتمام المركز بتسليط الضوء على موروث عزيز ومهم في الذاكرة الإماراتية ورصد التحولات والتطورات التي طرأت عليه بما تحمله من أبعاد ثقافية واجتماعية وحضارية. ونوه بالجهود التي بذلها المركز بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في تنظيم المعرض عبر الإعداد التوثيقي الجيد الذي يسجل جانباً من جوانب الذاكرة الإماراتية وامتداداتها. وشدد على أن اهتمام المعرض برحلة حج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مثّل فرصة لاطلاع الزوّار والباحثين والأكاديميين والطلبة على وثائق تاريخية وخرائط جغرافية وصور فوتوغرافية وأفلام وثائقية نادرة في بانوراما تاريخية شاملة. من جهته أوضح مدير عام المركز الدكتور يوسف العبيدلي أن تنظيم الجلسات الحوارية على هامش المعرض واستضافتها اختصاصيين عالميين من شأنه أن يعكس الدور التنويري والإنساني للمركز، انطلاقاً من قيم دولة الإمارات المستقاة من دينها وتاريخها ونهج المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه. وشارك في الجلسة الحوارية الدكتور حمد بن صراي الأستاذ المشارك في قسم التاريخ والآثار في جامعة الإمارات ومستشار الأبحاث في باركر لانغهام فيرغس ريوخ. وأوضح صراي أن حملات الحج في السابق كانت تستغرق أكثر من ستة أشهر عبر الطرق البرية التي كانت يقصدها أهل الإمارات الأوائل قبل اكتشاف المواصلات الحديثة. وسلطت الجلسة الضوء على طرق الحج الرئيسة التي سلكها الحجاج عبر الزمن والمكانة المميزة التي تحتلها فريضة الحج لدى المسلمين والمتمثلة في الأعداد الهائلة من الحجاج التي استقبلتها مكة المكرمة على مدار قرون من الزمن. وتنظم الجلسة الحوارية الثانية تحت عنوان «كل عمل فني يروي قصة» في الرابع والعشرين من فبراير المقبل. وستلقي الضوء على الأعمال التي أسهمت في نشر الدين الإسلامي وتاريخه وتعبيرها عن أهمية فريضة الحج للمسلمين في كافة أنحاء العالم. وتختتم سلسلة الحوارات بجلسة «حوار المخطوطات وفن الإضاءة وفن الخط» التي ستنظم 19 مارس المقبل، إذ يستكشف هذا الحوار الأهمية التاريخية للخط العربي في الإسلام. ويحتفي معرض «الحج: رحلة في الذاكرة»، والذي نظم تزامناً بمرور عشر سنوات على تدشين جامع الشيخ زايد الكبير، وترسيخاً لدور المركز الحضاري والثقافي، بالتراث الغني والحضاري لرحلة الحج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة.