أيام ذات معنى

تمر علينا أيام تتشابه فيها أعمالنا حد التطابق، نكرر الأفعال نفسها ونعيش الروتين اليومي ذاته، سلوكيات وأنماط اعتدنا عليها واختزلنا حياتنا فيها دون وعي وإدراك، ثم حين نتفكر في يومياتنا المتشابهة هذه، نكتشف أنها مجرد أعمال روتينية لا تنعكس بالفائدة علينا ولا على المجتمع الذي ننتمي إليه، ويدفعنا ذلك إلى التفكير جدياً في التغيير إلى نمط حياة أكثر فاعلية وإنتاجية وفائدة. وهناك جملة من الأفكار التي يمكننا بها تغيير يومياتنا إلى الأفضل، مثل ممارسة رياضة معينة كالمشي أو قيادة الدراجات الهوائية أو الانتظام في صالة رياضية. أيضاً يمكن تخصيص وقت معين للقراءة، ويمكننا كذلك تطوير مهارة معينة مثل تعلم لغة جديدة أو تقنية حديثة، وهناك مساحة يمكن أن نخصصها لهوايات معينة محببة إلينا، كما أن المشاركة في بعض المبادرات التطوعية والمجتمعية ستضفي بعداً رائعاً في يومياتنا. نحتاج إلى استكشاف المجالات التي تتوافق مع ميولنا وقدراتنا، وتلك التي يمكننا من خلالها خدمة المجتمع، ويمكننا تحويلها إلى أعمال يومية تثري حياتنا وتجعل لها معنى، وتسهم في تعزيز سعادة المجتمع، وتحقق إضافة نوعية تخدم المصلحة العامة، هكذا سنحدث تحولاً إيجابياً في حياتنا اليومية، وهكذا سيصبح لأيامنا قيمةً ومعنى، وسنشعر بالفخر عند الإنجاز وعند مشاهدة بصمتنا في مجتمعنا. [email protected]