الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

رياضيون: زيادة التمويل والاحتراف الإداري طوقا نجاة فرق الأولى

أسامة مبارك ـ الشارقة، جيهان الصافي ـ الفجيرة أرجع رياضيون تفاوت المستوى التنافسي في أندية دوري الأولى إلى تباين المستوى المادي، مؤكدين أن الفرق التي تحظى بميزانيات كبيرة هي التي تقدر على خطف البطاقات المؤهلة إلى دوري المحترفين. وأوضحوا عبر «الرؤية»، هناك فرق تشارك لتكملة عدد الأندية وهي حصالة نقاط في الدوري، ولا تطمح حتى للظهور بمستوى جيد ناهيك عن المنافسة، وذلك لأنها لا تملك المال الذي يتيح لها تسير أمورها من ناحية إسناد الفريق لقيادة فنية مقتدرة واستقطاب لاعبين مهرة وتأهيل البنية التحتية في النادي، مطالبين في الوقت نفسه بزيادة الدعم لضمان عدالة التنافس. وأوضح رئيس مجلس إدارة نادي كلباء عيسى الذباحي «الاختلاف كبير بين الأندية التي تعتمد على دعم الاتحاد وبين الأندية التي لها مصادر دخل أخرى»، جازماً بأن اتحاد الكرة لا يستطيع تغطية مصروفات أندية الأولى، فمن دون دعم مادي محلي لا تستطيع الأندية أن تقف على أرجلها. وأضاف «تطور كرة القدم يرتبط بالدعم المادي، فكلما كان لديك الميزانيات التي تستطيع بها أن تلبي طلبات الفريق انعكس ذلك على مستوى الفريق، والعكس صحيح، خصوصاً أن تجهيزات الملاعب والمعدات واستقطاب مدربين ولاعبين أكفاء جميعها تحتاج إلى مادة في عصر أصبح المال هو العنصر السائد فيه». وزاد «هناك أندية لا تستطيع تغطية ميزانية زراعة ملعب واحد، ولديها عجز في ميزانياتها وتشارك من أجل أن يظل اسمها ضمن الفرق المشاركة في الدوري، ودون دعم محلي، فالبنية التحتية لأندية الأولى ستظل تعاني، ولن تكون صالحة للعب كرة القدم». وفي السياق نفسه، نوه المحلل الفني خالد العوضي إلى ضرورة وجود الإمكانيات المادية في أندية الدرجة الأولى بصورة تمكنها من المنافسة والصعود إلى دوري الأضواء، وإلا لماذا تشارك أصلاً في المنافسة؟ وأشار العوضي إلى أن المال له دور أساس في ترجمة طموحات أندية الهواة والارتقاء بمستويات فرقها وتنمية مقدراتها الفنية عبر التعاقد مع عناصر أجنبية تمثل الإضافة المرجوة، بالإضافة إلى اللاعبين المحليين. وزاد «المال يعد عنصراً رئيساً لمجاراة الواقع الاحترافي والاستمرارية، ويمكن تحقيق النجاح والصعود إلى دوري المحترفين، بيد أن الاستمرارية فيه تتطلب توافر معينات بعينها من ضمنها المال». ودعا العوضي إلى زيادة دعم أندية الأولى، بالإضافة إلى عدم استسلام أندية الهواة لمحدودية ميزانياتها والبحث عن موارد تعينها على تحقيق طموحاتها والارتقاء لواقع أفضل إرضاءً لرغبات جماهيرها. من جانبه، شدد مدير التسويق في نادي دبي سابقاً سليم الظبياني على ضرورة تفعيل إدارات الاستثمار في الأندية والبحث عن بدائل وموارد إضافية تمكنها من تحقيق أهدافها، مبيناً «كرة القدم أصبحت صناعة تتطلب المال وكوادر إدارية مؤهلة تحسن استغلاله بصورة تمكنها من الوصول إلى أهدافها عبر أقصر الطرق». من جهته، استبعد المحاضر الآسيوي زكريا أحمد أن تكون محدودية ميزانية أندية الهواة سبباً ومدعاة لعدم التنافس والتواجد مع الكبار، موضحاً «وجود كوادر إدارية محترفة ومتمرسة تجيد التوظيف السليم للميزانية من شأنه إحداث الفارق المطلوب»، مستشهداً بتجربة نادي دبا الفجيرة واستمراريته مع الكبار عطفاً على فوارق الإمكانيات بينه وبين الأندية الأخرى.