الفارس الجريح والصيدليات المجاورة

التراجع السريع في كرة القدم مؤشر على وجود خلل كبير في منظومة العمل، لذا، فعند حدوث مثل هذا الأمر يجب أن تأخذ الإدارة قرارات حاسمة لإعادة الأمور إلى نصابها، أو توقف حالة التراجع على الأقل من أجل إعادة البناء، ثم الانطلاق مجدداً. ما يحدث لفريق الظفرة لا يسر الخاطر، فقد كان هذا الفارس في المواسم السابقة فريقاً ذا شخصية يخشاها الأقوياء. تقهقر الفريق في دوري الخليج العربي ووجوده في المركز الأخير قبل مباراته مع الوحدة يجعل لونه شاحباً ويعيد إلى الأذهان موسم 2010 - 2011 الذي احتل فيه المركز الأخير، ثم عودته إلى أندية الأولى. أفضل مركز حققه الفريق منذ انطلاق مسابقات المحترفين موسم 2008 - ‏‏‏2009، كان الموسم الماضي، حيث بلغ المركز السابع. لماذا تخلى فرسان الظفرة عن الحيوية واستكانوا للعجز ورفعوا الراية البيضاء مبكراً؟ هذا السؤال يجب أن تناقشه إدارة الظفرة بهدوء إلى أن تجد الإجابة الشافية ثم تبدأ رحلة البحث عن الحلول المناسبة. إذا صعب العثور على العلاج، فلا بأس أن تستعين الإدارة ببعض «الصيدليات» المجاورة للحصول على الدواء المناسب، فبعض الأندية العالمية الكبيرة تطلب عوناً من الخارج عندما يتعثر الحصول على حل من الداخل. شفاء الفارس الجريح، عافية إضافية للمسابقة المحلية لأنه أحد أركان قوتها وأحد صانعي إثارتها.