الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مدربو الدوري الإيطالي غاضبون من قرارات حكم الفيديو

كان من المفترض أن يكون اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو سبباً في القضاء على الشكوك حول القرارات، ومساعدة كرة القدم على تصدر المشهد. لكن الحديث عن مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي الأحد الماضي انصب على قرارات الحكام، ويبدو أن حكم الفيديو يتسبب بالمزيد من الارتباك بدلاً من القضاء عليه. وربما يكون ذلك أمراً مقلقاً للاتحاد الدولي (فيفا)، الذي كان يأمل استخدام تقنية حكم الفيديو في كأس العالم في روسيا، لو سارت التجربة على ما يرام في عدد من الدول، إذا نال موافقة مجلس الاتحاد الدولي، ومن المتوقع اتخاذ القرار في الثالث من مارس. وسيتساءل «فيفا»، كيف يمكن لتقنية ما زالت تسبب ارتباكاً بعد خمسة أشهر من استخدامها في الدوري الإيطالي أن تعمل بشكل سلس في بطولة سيكون الأمر فيها جديداً على أغلب الحكام واللاعبين؟ وأفاد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، المسؤول عن سَن قوانين اللعبة، لرويترز في بيان بأنه «يحلل جميع اختبارات تقنية حكم الفيديو حول العالم، للتأكد من حصولها على الضوء الأخضر، واستعداد الحكام وحكام الفيديو ومراقبي المباريات بشكل كامل». وأضاف «مسؤولو كل بطولة يجب عليهم التأكد من حصول الحكام على التدريب الكافي». وأدت الحالات إلى حديث صحيفة جازيتا ديلو سبورت عن «الأحد الأسود للحكام وحكام الفيديو»، بسبب هدف ميلانو ضد لاتسيو، إذ اعترف المدربان بأن الكرة كانت لمسة يد، إضافة إلى واقعة أخرى تتعلق بعدم احتساب هدف صحيح كان يمكن أن يمنح الفوز لكروتوني ضد كالياري. وذكر مدرب لاتسيو سيموني إنزاجي أنه لا يصدق احتساب هدف باتريك كوتروني لاعب ميلانو، على الرغم من أن الإعادة أظهرت أن الكرة لمست ذراعه. وأضاف إنزاجي الذي اشتكى في السابق من أن تقنية حكم الفيديو أفسدت متعة كرة القدم «أفضل الخسارة من دون استخدام نظام الإعادة التلفزيونية». وبعده بدقائق، أحرز كروتوني هدفاً في الدقيقة 90، واحتسبه الحكم في البداية قبل أن يتراجع في قراره بعد مراجعة حكم الفيديو، وهو الأمر الذي احتاج إلى دقائق عدة، وأوضحت الإعادة التلفزيونية صحة الهدف. وأوضح مدرب كروتوني والتر زينغا بعد التعادل 1 - 1 «فزنا بالمباراة، شاهدت الواقعة في التلفزيون، وما صعقني أنها لم تكن تسللاً، ولا أفهم كيف يمكن للحكم أن يرتكب هذا الخطأ، على الرغم من مشاهدته الإعادة». وحدث غضب أيضاً من تقنية حكم الفيديو عندما تحدث واقعة مهمة ولا يقوم الحكم بمراجعتها، وهو ما حدث في فوز نابولي 3 - 1 على بولونيا. وشعر بولونيا بأنه كان يجب أن يحصل على ركلة جزاء بعد لمسة يد ضد كاليدو كوليبالي مدافع نابولي عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1 - 1 وكان الغضب مماثلاً عند احتساب ركلة جزاء لصاحب الأرض بعد تدخل بسيط ضد خوسيه كايخون.