العودة من بعيد

بعد قرابة عام ونصف من الغياب الأشبه بالفراغ الرياضي الذي انعكس سلباً على واقع الرياضة الإماراتية ومستقبلها، جاء اجتماع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية بتشكيلها الجديد برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ليعلن عن كتابة أولى سطور المرحلة القادمة الممتدة لأولمبياد 2020، كاشفاً عن ملامح التحديات التي ستقف أمامها الرياضة الإماراتية، التي تنتظر بدورها نقلة نوعية مع المجلس الجديد للجنة، والذي تنتظره مهام جسيمة وتحديات كبيرة تتطلب فكراً مختلفاً يعوض فترة الفراغ التي عانت منه اللجنة منذ نهاية أولمبياد البرازيل 2016. «المرحلة المقبلة مليئة بالتحديات ويجب أن نكون فريق عمل واحد لمواجهتها»، كانت تلك الجملة من الكلمة الافتتاحية لسمو رئيس اللجنة، وهي تختصر عمل المؤسسة الوطنية الأم في المرحلة المقبلة، وفريق العمل إشارة جامعة لجميع الاتحادات وعلى الخصوص الإدارة التنفيذية للجنة المتمثلة في الأمانة العامة، التي تعتبر العمود الفقري الذي تقف عليه جميع خطط وبرامج اللجنة، ولن نبالغ عندما نقول أن نجاح اللجنة مرتبط بنجاح الإدارة التنفيذية، التي تتطلب نوعية متخصصة من الكفاءات الفنية والإدارية الوطنية وأشدد على الوطنية، القادرة على التعاطي مع مختلف الرياضات والأحداث. كلمة أخيرة حتى تعود اللجنة الأولمبية لأداء مهامها الطبيعية لا بد من أعادة صياغة مهام الإدارة التنفيذية، وبدونها سيبقى دور اللجنة محصوراً في المناسبات والاستقبالات.