السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

رحلة في رحاب الفكر القيادي للشيخ زايد

نظم متحف الشارقة للآثار محاضرة سلطت الضوء على الجانب الفلسفي في الفكر القيادي لدى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك ضمن مناشط برنامج رحلة تاريخية تحت عنوان «رحلة في رحاب التاريخ». وتأتي المحاضرة في إطار جهود المتحف التنويرية، إذ تعرف المشاركون إلى أهم المحطات التاريخية في دولة الإمارات بصحبة نخبة من المتخصصين في التاريخ. وأنطلقت أولى مناشط هذا البرامج بمحاضرة ألقاها أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الإمارات الدكتور محمد المحمود بعنوان «زايد القائد البدايات والطموحات ـ فترة حكم الشيخ زايد للعين من 1946 ـ 1966». وفي هذا السياق أفادت أمينة متحف الشارقة للآثار علياء الخيال بأن برنامج «رحلة في رحاب التاريخ» انطلق 2010 مقدماً محاضرات وندوات سنوية بهدف تعريف المنتسبين وزوار المتحف بمراحل الحقب التاريخية التي مرت بها المنطقة كالعصر الحجري والإسلامي والبرونزي. بدوره أفاد المحمود بأن المحاضرة تطرقت إلى فترة حكم الشيخ زايد للعين وأهم المرتكزات التي اعتمد عليها في القيادة. وأشار إلى أنه حرص عند إعداده للمادة المقدمة على توضيح وتأكيد مفهوم مهم في فكر القائد الشيخ زايد، والذي لم يكن يعتمد على الثروات المادية في بناء مجتمعه بل ركز على الثروة البشرية في المقام الأول، مضحيّاً بممتلكاته في سبيل راحة شعبه. وذكر أن المغفور له الشيخ زايد في فترة 1946 - 1966، عندما كان ممثلاً للحاكم في المنطقة الشرقية، نجح في ابتكار وسائل حديثة لتلبية احتياجات الناس من دون الحاجة إلى مال. وأوضح أن المنطقة في تلك الفترة كانت تعاني من تدهور على المستوى الصحي، إذ زاد عدد وفيات المواليد، حديثي الولادة، والأمهات 50 في المئة بسبب ضعف الإمكانات الصحية، في الوقت الذي نمي إلى علمه أن هناك طبيباً كندياً في سلطنة عمان يقدم أفضل الخدمات الطبية في مجال التوليد. وأشار إلى أن الشيخ زايد بادر بالسفر إلى سلطنة عمان وطلب من الطبيب تزويده بطبيب آخر يعمل في العين ورحب بذلك وزوده بما يريد، لكن الشيخ زايد اصطدم بعدم وجود مستشفى طبي، الأمر الذي دفعه إلى التبرع بمضيفة والدته لتتحول إلى مستشفى صحي.