الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

حمدان بن زايد: تطور ملحوظ في تحسين مستوى الأداء البيئي

دعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي إلى توجيه الابتكار نحو البحث عن حلول إبداعية لترشيد الاستهلاك، وزيادة كفاءة استخدام الموارد، وتشجيع أنماط الإنتاج المستدامة من أجل الحفاظ على كوكب الأرض، وإنجاز خطط التنمية الشاملة وخفض التكاليف الاقتصادية والبيئية والاجتماعية مستقبلاً. وأكد سموه، في كلمته بمناسبة يوم البيئة الوطني الـ 21 الذي يأتي للعام الثاني على التوالي تحت شعار «الإنتاج والاستهلاك المستدامين»، أهمية استمرار وتحقيق الانسجام التام بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإدارة الموارد الطبيعية المتوفرة بشكل أفضل دون تجاوز حدود الاستدامة. وأشار سموه إلى أنه، وفي ظل التغيرات والمشكلات البيئية السائدة على مستوى العالم، لا يمكن أن تستمر التنمية الاقتصادية التي تهتم بدرجة كبيرة بزيادة كميات الإنتاج إلى ما لا نهاية في كوكب إمكانياته محدودة دون التفكير باحتياجات الأجيال القادمة. وأشار سموه إلى الطفرة التي شهدتها الدولة في مختلف القطاعات والزيادة السكانية التي صاحبتها زيادة في الطلب على الموارد الطبيعية مثل المياه والتربة والوقود والمعادن والموائل الأساسية والحياة البرية، وعلى المواد الاستهلاكية، واستخدام التكنولوجيا التي أثرت سلباً على بيئتنا الطبيعية الهشة وأدت إلى زيادة التلوث الناجم عن الانبعاثات والنفايات الصلبة والسائلة. وتطرق سموه إلى إطلاق حكومة الإمارات مبادرة «البصمة البيئية» لمراقبة أنماط الاستهلاك على نحو أفضل، وفهم البصمة البيئية للدولة. وحددت المبادرة القطاعات الرئيسية المحركة للبصمة البيئية لدولة الإمارات، وتبين أن الأجهزة المنزلية أكبر العوامل المساهمة في البصمة البيئية للدولة، حيث تسهم بنسبة 57 في المئة من البصمة البيئية، يليها قطاع الأعمال ـ الصناعة والقطاع الحكومي حيث يسهمان بنسبة 30 في المئة و 12 في المئة على التوالي، ما يشير إلى مساهمة الفرد في البصمة البيئية المرتفعة لدولة الإمارات. وأشار سموه إلى أن القائمين على مبادرة «البصمة البيئية» توصلوا إلى أن البصمة الكربونية أكبر المكونات حيث تمثل 80 في المئة من البصمة البيئية، ونظراً لمناخ دولة الإمارات الحار والجاف تحتاج الدولة إلى كميات هائلة من الطاقة من أجل التبريد وتحلية مياه البحر لتوفير المياه للاستهلاك المنزلي.