الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

عام زايد .. فسيفساء خزفي وجداريات بالذهب وقلوب من زجاج

جسّدت أعمال 14 فناناً تضمنها معرض عام زايد أصالة وعراقة التراث الإماراتي وجمال الطبيعة الإماراتية عبر لوحات مزجت بين الخشب والذهب، وفنون السيراميك والألوان الزيتية والإكريليك والفسيفساء الخزفية والرسم على الزجاج. وأوضح مؤسس ومدير غاليري الفلاسي آرتز الفنان الإماراتي أحمد الفلاسي أن المعرض استضاف نخبة من الفنانين الإماراتيين والأجانب الذين استعرضوا خيرة أعمالهم التي تنشد بجمال التراث الإماراتي وحب الوطن. وأشار إلى أن هناك تنوعاً في الأعمال الفنية التي تنبع من نظرة الفنانين المشاركين، منوهاً باختلاف المواد الخام المستخدمة في إنجاز هذه الأعمال بين الخشب، السيراميك، الخزف والقماش، لتكون فسيفساء وزخارف ولوحات تنطق بألوان مختلفة، وجميعها تعبّر عن أحداث مستمدة من البيئة الإماراتية. ولفت إلى أن المعرض يقدم حواراً متواصلاً بين ثقافات الشعوب، ويؤكد الاهتمام الذي توليه المؤسسات الموجودة في الإمارات بالمواهب الجديدة وإطلاقها إلى العالم، مشيراً إلى أن مؤسسة الفلاسي للفنون تفتح أبوابها لجميع هذا المواهب والأجيال من مختلف الأعمار وتشجعهم وتمنحهم فرصهم للتحليق في عالم التشكيل. وتجسد الفنانة الإماراتية منى بالفقيه عبر مشاركتها عشقها للتراث الإماراتي وما يحمله من تفاصيل مرتبطة بمواطنين الدولة والمقيمين على أراضيها. فيما تشارك الفنانة التشكيلية الأردنية بعمل من رسوم الفسيفساء الخزفي المستوحى من أرضيات الكنائس القديمة المنفذة على السيراميك وقطع الخزف. في حين استخدم الفنان الهندي سيجين غوبيناثان نمط جدارية هندية بلون الذهب لقناعته أن دبي هي مدينة الذهب، فمزج في عمله بين ثقافة الشرق الأوسط والهند. أما الفنانة الروسية خالدة كوزمينا فقد رسمت صورة خيمة عربية كاملة بألوان زيتية على قماش، مستخدمة نمط رسم الطبقات في اللوحة، وتجسد عبر اللوحة التي يتصدرها مواطنون إماراتيون طقوس شهر رمضان الفضيل. فيما كتب الفنان الباكستاني مجيب كيهار في عمله الفني على الزجاج جملة «عام زايد» وضمنها في قلب خصصه لبطله الحقيقي، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ضمن سلسلة أعمال فنية حملت عنوان «شكراً زايد». وتسعى الفنانة التشكيلية الهندية راشيل جون لإظهار الامتنان لدولة الإمارات وتراث قيادتها في عملين، الأول يحمل عنوان «بين الشريكين»، تصور فيه تطور ونمو دولة الإمارات. في حين تصور في اللوحة الثانية «التمسك بالجذور»، تمسك المواطنين بثقافتهم وتراثهم في عصر المدنية الحديثة، واضعة نفسها في مكان الفنان المقيم الذي يعتبر من هذا البلد منزله الثاني. ويُظهر الفنان الهندي شازيا خان شغفه بالمزج بين التصوير الفوتوغرافي والتشكيل، إذ دمج في لوحاته وسائل مختلفة تاركاً لأفكاره مساحات من التأمل.