الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

الإمارات والسعودية .. أنموذج متفرّد في خصوصية العلاقات وتطابق الرؤى

ترسم العلاقات الإماراتية ـ السعودية أنموذجاً متفرداً لحالة من التآخي والتعاضد والتلاحم بين الأشقاء، كما وتشكل هذه العلاقات ضمانة قوية للحفاظ على أسس الأمن والاستقرار في المنطقة، فالتقدير المتبادل بين قيادتي الدولتين، والتنسيق المستمر بينهما، وما يتبنيانه من مواقف مشتركة إزاء مجمل القضايا الإقليمية والدولية، يبعث برسالة قوية مفادها بأن هذه العلاقات متجذرة وراسخة وتزداد متانة بمرور الأيام، فالمصير واحد والآمال والتطلعات والرؤى واحدة. وتحرص دولة الإمارات على تعزيز أواصر التعاون والترابط الأخوي والتاريخي وتطوير العلاقات الاستراتيجية الوثيقة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في المجالات كافة، وجاء توقيع الدولتين على اتفاقية إنشاء مجلس تنسيقي بين البلدين في السادس عشر من مايو عام 2016 بمنزلة تتويج لخصوصية ومتانة العلاقات الراسخة. وجاء توقيع الاتفاقية بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إطار الروابط الدينية والتاريخية والاجتماعية والثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وعضويتهما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وانطلاقاً من حرصهما على توطيد العلاقات الأخوية بينهما، ورغبتهما في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عدة، واستناداً إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ويرأس المجلس من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومن الجانب السعودي، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعضوية عدد من الوزراء والمسؤولين في البلدين. خلوة العزم وفي إطار حرص الإمارات والسعودية على توطيد العلاقات الأخوية بينهما والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في إطار مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على حضور «خلوة العزم» المشتركة بين الإمارات والسعودية التي عقدت في أبوظبي في الـ 21 من فبراير 2017، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وعدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين الإماراتي والسعودي. وهدفت «خلوة العزم» التي ضمت 150 مسؤولاً من الجانبين، إلى تحويل الاتفاقات والتفاهمات إلى مشاريع ميدانية تعود بالخير على الشعبين الشقيقين والوصول إلى مستوى جديد من العلاقات الاستثنائية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وهو ما ركز عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، موضحاً سموه «بتكاملنا وتعاضدنا وتوحدنا نحمي مكتسباتنا ونقوي اقتصاداتنا ونبني مستقبلاً أفضل لشعوبنا». وأبدى سموه تفاؤلاً كبيراً بالقيادات الشابة «متفائل بقيادات شابة تدير مسيرة التكامل بين البلدين.. صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وسمو الشيخ منصور بن زايد .. نراهن عليهما وعلى فرق عملهما وعلى طاقاتهما وإنجازاتهما». وأشار سموه إلى أن «ترؤس سمو الشيخ منصور بن زايد للجانب الإماراتي هو أكبر ضمانة لنجاح هذه المسيرة، وثقتنا كبيرة بإدارته لهذا الحراك التاريخي بين البلدين». وتسعى قيادتا الإمارات والسعودية إلى ترسيخ لأن تكون العلاقات استثنائية ونموذجية، وتنتقل إلى مستوى جديد ومختلف.. مستوى تكاملي، وهذا ما أكده سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مضيفاً سموه أن «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يتابعان خطوات التعاون كافة بين البلدين، ويوجهان بتسريع هذه المسيرة المباركة». وأردف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان «نحن نشكل أكبر اقتصادين عربيين، ونشكل القوتين الأحدث تسليحاً، ونشكل نسيجاً اجتماعياً واحداً، ولدينا قيادتان يريدون مزيداً من التعاون وشعبان يطمحون لمزيد من التكامل».