الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

بلد واحد (١)

منذ مطلع ما يسمى الربيع العربي، وخلايا إيران وتنظيم الحمدين وجماعة الإخوان الإرهابية تحاول تشويه العلاقات السعودية الإماراتية أو الإيقاع بين البلدين، وكل محاولاتهم ذهبت وستذهب هباء منثوراً ولله الحمد. ونقطة الافتتاح في العلاقات بين السعودية والإمارات تبدأ بحسن الحظ، فمن حظ السعودية أنها جارة الإمارات، ومن حظ الإمارات أنها جارة السعودية، وهذه نعمة إلهية عظيمة تستحق الشكر والحمد. ميلاد الدولتين متشابه، إذ سخر الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ليؤسس دولة، وسخر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليوحد دولة، فكان المؤسس ثم الموحد من عظماء النصف الثاني من القرن العشرين بلا جدال. إن العلاقة المتينة والعميقة والطيبة التي نراها اليوم بين السعودية والإمارات ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لعقود راسخة، شاهدنا فيها قوة العلاقة بين الشيخ زايد وملوك المملكة العربية السعودية بداية من الملك فيصل، فالتناغم بين زايد والفيصل من ثماره انتصار حرب أكتوبر، والتناغم بين زايد والفهد من ثماره تحرير الكويت، ولا ننسى لفت الانتباه إلى الصلة الوثيقة بين رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وبين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان. وحقيقة الصلة الحسنة بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد والقيادة السعودية دفعت الأبواق الوهمية والموجهة إلى بث الشائعات حول هذه الصلة منذ ثماني سنوات، لكن الشمس لا تحجب بغربال.