الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

دراسة تكشف العلاقة بين التقاعد المبكر والعيش طويلاً

أكدت دراسة نشرتها مجلة (هيلث إكونومينكس) أن التقاعد المبكر يساعد على الحياة عمراً أطول. وتابعت الدراسة التي أجراها ثلاثة علماء اقتصاد من هولندا ـ هانز بلومن، ستيفن هوتشجيرتل، و جوتشم زويرنك - ما حدث في 2005 لمجموعة من الموظفين الهولنديين الذين تأهلوا بشكل مؤقت للتقاعد المبكر. ووضحت صحيفة نيويورك تايمز أن شروط التأهل للتقاعد المبكر تتضمن أن يكون الشخص قد بلغ 55 سنة من العمر على الأقل، وله خدمة مستمرة لا تقل عن عشرة أعوام، وأن يكون مشتركاً في صندوق التقاعد العام. وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين استفادوا من فرصة التقاعد المبكر كانت فرصة وفاتهم في السنوات الخمس التالية لبدء التقاعد أقل ب 2.6 % من أولئك الذين لم يتقاعدوا في وقت مبكر. وتؤكد الدراسة الهولندية دراسات من دول أخرى. فقد وجدت دراسة أمريكية أن سبع سنوات من التقاعد يمكن أن تكون مفيدة للصحة وتقلل فرص الإصابة بأمراض خطيرة مثل السكري وأمراض القلب، بنسبة تصل إلى 20 %. كما أكدت دراسات أخرى أجريت في إنجلترا وألمانيا ودول أوروبية أخرى الفوائد الإيجابية للتقاعد المبكر، حسب نيويورك تايمز. لكن الدراسة الهولندية أكدت أن التقاعد المبكر ليس هو السبب في طول العمر بحد ذاته، ولكن ما يفعله المرء بعد التقاعد، فالعمل قد يكون مصدر توتر للكثيرين ولا يتيح لهم الوقت الكافي لممارسة الرياضة. ولذلك فإن تراجع الصحة يكون في كثير من الأحيان وراء قرار التقاعد المبكر للموظفين. وعلى الرغم من وجود دراسات على أن التقاعد يزيد من فرص زيادة الوزن وأمراض الشرايين وحتى الموت، فإن ذلك يعود إلى ابتعاد بعض المتقاعدين عن الحركة والرياضة. كما وجدت دراسة أن سوء الحالة الصحية تكون نسبتها أكبر بين المتقاعدين غير المتزوجين والذين ليس لديهم نشاطات اجتماعية. بعبارة أخرى، فإن التقاعد نفسه لا يؤثر في الصحة، ولكن ما يفعله المرء بعد التقاعد. لذلك تنصح الدراسة بالتقاعد المبكر وممارسة الرياضة والنشاطات البدنية للمساعدة على إطالة العمر والتمتع بصحة جيدة.