الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

محمد بن راشد ومحمد بن زايد يشهدان الكلمة الرئيسة للقمة العالمية للحكومات

حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الجلسة الرئيسة للقمة العالمية للحكومات. وتحدث في الجلسة الرئيسة رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة ناريندرا مودي ضيف شرف القمة في دورتها الحالية والمنعقدة في دبي من 11 إلى 13 فبراير الجاري تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل». وشهد الكلمة الرئيسة للقمة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. كما حضر الكلمة سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات محمد بن عبدالله القرقاوي. وأكد رئيس الوزراء الهندي أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تترك التكنولوجيا حبيسة المعامل والمختبرات، بل ترجمتها على أرض الواقع عبر إنشاء مشاريع مبتكرة تحقق تطلعات شعبها العظيم، كمشروع مسرعات المستقبل، ما جعلها الأجدر باستضافة مثل هذه القمة التي تبنت قضايا التنمية والتقنية محوراً رئيساً. وثمن ناريندرا مودي جهود دولة الإمارات في تنظيم القمة العالمية للحكومات باعتبارها من المنتديات الرائدة التي تحقق نتائج مثمرة تصب في تحقيق التنمية الشاملة للجميع. وتوجه بالشكر إلى القيادة الإماراتية، حيث ذكر «تشرفت بدعوتي لحضور القمة العالمية للحكومات ضيف شرف، هذا أمر يبعث على الفرح والسرور ليس على الصعيد الشخصي وحسب وإنما لأكثر من 1.25 مليار هندي أنقل لكم التمنيات الطيبة من الشعب الهندي». وأضاف «إن هذه زيارتي الثانية لدولة الإمارات وأشعر بسعادة غامرة بوجودي بينكم، الإمارات مكان لا مثيل له، حيث قدمت نموذجاً يحتذى به في تسخير التكنولوجيا لتحقيق التنمية الشاملة، واستطاعت أن تحقق معجزة اقتصادية قل نظيرها حول العالم»، مؤكداً أن وراء هذا الازدهار رؤية ثاقبة وتقنيات متقدمة وشغفاً بالأخذ بزمام المبادرة والتي يشهد عليه متحف المستقبل في دبي. ولفت مودي إلى أن رحلة الإنسان من العصر الحجري إلى عصر الثورة الصناعية استغرقت آلاف السنين، لكن التحول إلى عصر الرقمنة حدث خلال سنوات قليلة، ورغم كل هذا التطور فمن المؤسف أن العديد من الدول النامية لم تتمكن من اللحاق بركب التقدم والقضاء على الفقر، حيث يتم رصد قدر كبير من الموارد لتطوير الصواريخ والأسلحة المدمرة. وتابع «علينا أن نعمل معاً لمنع توظيف التكنولوجيا لإشعال الصراعات واستنزاف الموارد الطبيعية»، مشيراً إلى أن الهند أظهرت للعالم مثالاً يحتذى في التعايش السلمي مع الطبيعة. وشدد مودي على أهمية ألا ينحصر الهدف الرئيس من تطوير المشاريع التنموية في تحقيق الرخاء والوفرة، فالقناعة هي أسمى أشكال الثروة البشرية وجزء لا يتجزأ من تحقيق السعادة، وقد خطت دولة الإمارات خطوات واسعة بهذا الصدد باستحداث مهمات وزارية للسعادة والمستقبل، ما يعكس إدراكها لأهمية هذا المفهوم.