السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

القمر مضمار تنافس جديد بين الصين وأمريكا

لا يزال كوكب القمر يتصدر اهتمامات الكثير من الدول بهدف استيطانه بشكل أكبر، وذلك بعد عقود من أول خطوة بشرية على سطح الكوكب. ووفقاً لصحيفة لوموند الفرنسية فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لإرسال أمريكيين مرة أخرى إلى سطح القمر، ومن المقرر أيضاً أن تنجز الهند والصين مهمتين آليتين في الاتجاه نفسه. وأكد دونالد ترامب نهاية العام الماضي أن الأمريكيين سوف يمشون مرة أخرى على القمر، وبالفعل وضعت وكالات الفضاء هذه المهمة في قلب السياسة الفضائية لها، فنية أمريكا اليوم العودة إلى القمر للاستكشاف والاستغلال على المدى الطويل صارت مؤكدة. في المقابل، رأى رئيس برامج التنقيب عن النظام الشمسي في المركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا، فرانسيس روكارد، في حديثه مع لوموند أن هذه الوجهة ليست الخيار الأفضل بالنسبة للمتخصصين الفرنسيين. وارتكب ترامب وناسا خطأ بتغيير كبير في المسارات المتوقعة لاكتشاف الفضاء، وهذه ليست المرة الأولى، ففي عام 2004 بدأ جورج دبليو بوش برنامج كوكبة يهدف لإرسال البشر مرة أخرى إلى القمر، وبعد ستة أعوام ألغى باراك أوباما هذا المشروع. اليوم يعيد ترامب الكرة ربما بسبب رغبته الدائمة في كشف التقصير فيما فعله سلفه، لذا يريد تغيير المسار إلى القمر عبر العودة إلى الخطة نفسها التي اعتمدها جورج بوش. من جهة أخرى تشير الصحيفة إلى أن أمريكا ليست الوحيدة التي ترغب في الوصول إلى القمر مرة أخرى، فالهند أيضاً راغبة في ذلك، والفارق أنها ستكون المرة الأولى بالنسبة إليها، في حين أن الصين العازمة على الأمر نفسه، حققت بالفعل هذا الإنجاز بالهبوط بهدوء على سطح القمر، لكنها راغبة فعلياً في تطوير الأداء. وختمت الصحيفة بأن وكالة ناسا سوف تطلق عبر رحلتها القادمة إلى القمر 2019 مكوك فضاء فارغ لالتفاط الصور، ثم في 2020 رحلة أخرى تحمل بشراً لكنهم لن يضعوا أقدامهم على سطح القمر، إلا أن هذه العودة من أكثر من دولة تعني في النهاية أن الحلم بحياة خارج الأرض لا يزال الحلم الأكبر لدى الجميع.