الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نيويورك تايمز: الورقي يتقاعد في 10 سنوات والمستقبل للرقمي

توقع الرئيس التنفيذي لشركة نيويورك تايمز مارك تومسون، خروج الصحافة المطبوعة إلى التقاعد في عشر سنوات، مشيراً إلى أن صحيفته أخذت في التخطيط لمستقبل ما بعد الورق عبر تعزيز الاستثمار في الصحافة الرقمية. وأوضح تومسون، الذي كان يشغل منصب المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية في الفترة من 2004 إلى 2012 قبل انضمامه إلى الصحيفة، أن ما دعاه إلى التفكير فيما بعد الورقي هو الأرباح التي أفصحت عنها صحيفته في الربع الرابع من 2017. واعترف في مقابلة مع «سي إن بي سي»، بأن صحيفته تواجه تحديات كبيرة في سبيل المواظبة على صدور النسخة الورقية، مشيراً إلى أنها قد تكون تحديات محدودة في الوقت الحالي، لكنها قد تتفاقم في المستقبل نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتغيرة. وأفصح عن أن خطته لمواجهة هذا الركود تتمثل في الاستمرار في خدمة القراء المخلصين المشتركين في النسخة الورقية، طالما أمكن ذلك، ولكن في الوقت نفسه سيسعى إلى تعزيز المجال الرقمي، متوقعاً أن النسخة الورقية يمكن أن تستمر لسنوات عديدة في المستقبل أيضاً. وفي سؤال آخر إذا كان دونالد ترامب هو أعظم شيء حدث لصحيفة نيويورك تايمز؟ أكد أن «دوره في الأخبار الكبيرة جيد بالنسبة للصحيفة، وهي جيدة للجميع في الأعمال التجارية الإخبارية، ولكن بالطبع لم يكن العام الماضي حول دونالد ترامب فقط، مشيراً إلى أنه ربما كانت أكبر قصة لصحيفة نيويورك تايمز قصة هارفي واينستين وكل ما كشفته الصحيفة عن قصة التحرش الجنسي. وأشار إلى أن لدى تايمز، غرفة أخبار كبيرة، بما فيه الكفاية، قادرة على أداء عمل عظيم تغطي فيه ترامب، وتقدم في الوقت نفسه أخباراً عالمية رائعة ومقالات رأي كبيرة. وفي أكتوبر، كانت الصحيفة الأولى التي تكشف عن اتهامات بالتحرش ضد عملاق الإنتاج السينمائي الذي امتد على مدى ثلاثة عقود. وتشير أحدث الأرقام إلى انخفاض إيرادات النسخة الورقية لصحيفة نيويورك تايمز أو «السيدة الرمادية»، وهو اللقب الأول للصحيفة التي صدرت للمرة الأولى في 1851، بعد انخفاض إيرادات الإعلانات بنسبة 8.4 في المئة، وفي الوقت نفسه ارتفعت عائدات الإعلانات الرقمية 8.5 في المئة في الربع الرابع. وارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 10 في المئة إلى 484.1 مليون دولار، على الرغم من أن الشركة سجلت خسارة صافية قدرها 57.8 مليون دولار، مقارنة مع ربح العام الماضي البالغ 37.6 مليون دولار، ويرجع ذلك أساساً إلى ارتفاع التكاليف، وتسويات المعاشات التقاعدية.