تعز .. أسطورة الصمود ومقبرة مرتزقة الملالي

تكسرت حملات القمع الهمجي على صخرة صمود تعز، وباءت كل محاولات ميليشيات الحوثي الإيرانية لإركاع المدينة بالإخفاق المطلق. وعلى الرغم من الحالة الإنسانية الصعبة والقصف العشوائي اليومي على الأحياء السكنية إلا أن أهالي المدينة لم يستسلموا لقسوة الحصار والتنكيل. تقرير ائتلاف الإغاثة الإنسانية الصادر أخيراً عن الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز في شهر يناير مثّل وثيقة جديدة دامغة على ارتكاب مرتزقة الملالي جرائم حرب. أعلن الائتلاف في تقريره أن 106 أسر فقدت عائلها بعد أن قتل بسبب الحرب، كما تعرض نحو 268 شخصاً آخر كانوا يُعيلون أسرهم للتوقف عن أعمالهم جراء الإصابات التي تعرضوا لها في الشهر الماضي. وأشار التقرير إلى أن من إجمالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا في يناير الماضي، سُجل مقتل تسعة أطفال، وسبع نساء، إضافة إلى إصابة 17 طفلاً، و14 امرأة، بعض تلك الإصابات خطرة، جراء القصف العشوائي المدفعي والصاروخي الذي يستهدف الأحياء السكنية. وأكد تقرير ائتلاف الإغاثة أن 42 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها شرقي المدينة، بعد تعرض المنطقة لقصف عشوائي مكثف، ما اضطرها للجوء إلى منازل عدد من الأسر المضيفة وسط المدينة. ولفت تقرير الائتلاف إلى انتشار الأمراض والأوبئة الخطرة، وتوقف شبه كلي لمراكز الغسيل الكلوي ومركز الأورام السرطانية.