الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

كيمياء اتحاد الكرة

كيمياء اتحاد الكرة
لا تحتاج كرة القدم إلى كل التعقيد الذي نعيشه الآن على مستوى اللعبة في الإمارات، والتي تعاني من العشوائية والتضارب في العديد من الأمور التي تؤكد أننا نعود إلى الخلف باعتبار أننا نتعامل مع اللعبة وكأنها كيمياء في أمور عديدة، ونستهتر بها أيضاً في أشياء مهمة للغاية.

من غير الممكن أن تتمحور إنجازات المجلس الحالي لاتحاد القدم حول زيادة نسبة التوطين في المؤسسة، مع رفع عدد مباريات منتخبات المراحل السنية، وتقليل النفقات في ميزانية الاتحاد، والعديد من الأمور الأخرى التي لا تفيد على مستوى كرة القدم.

أعتقد أن الميزانية التي وضعت لاتحاد القدم لم توضع من أجل تقنين المصروفات وتحقيق إنجازات في «التوفير».. بل لتسيير العمل وتحقيق الإنجازات على مستوى المنتخبات وتطوير الكوادر الإدارية والفنية، وبقية الأمور الأخرى لا تهمنا ولا نريد أن نسمع عنها شيئاً.


أبسط دليل على أننا نتعامل مع اللعبة بعشوائية في الاتحاد ومعظم الأندية، أنه لا توجد مدرسة تدريبية محددة، إذ تجد في نادٍ مدرباً عربياً يبلغ 50 عاماً يعمل مدرباً للبراعم تحت 12 عاماً، وبعدها يستعان بمدرب من جنسية أوروبية ثم من أمريكا اللاتينية، لنعود مجدداً إلى المدرسة العربية.


مشاكل عديدة يمكننا أن نحلها إذا سعينا للعمل عليها بالتخطيط والاستراتيجيات والعمل الإداري السليم المبني على تحقيق المصلحة العامة، وليس التركيز على أن تحقق الإنجازات في فترة إدارتهم فقط .. دون الاهتمام بالمستقبل.