الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

فطرة اللحن

فطرة اللحن
الصوت الحيواني يكون منطوقاً بواسطة الإنسان، أو غير منطوق لدى الحيوان، ويمكن أن يكون بشرياً من دون اللجوء للكلام، كالبكاء والضحك والصراخ وربما حوار الأحلام، أي لا ينتج معنى مفهوماً عند تهجئة الحروف، وإن استخدمت الحنجرة لإطلاقه كما هو معروف.

أما الصوت اللاحيواني فيكون إما طبيعياً كالرعد والعواصف وهدير الأمواج، وإما آلياً وهو ما تخرجه الآلات الموسيقية بالامتزاج والاندماج، أي عبر اهتزازات الأوتار، أو اندفاع الهواء كآلة المزمار.

وسواء كانت هذه الأصوات حيوانية أم لا حيوانية، ومهما زاد الاختلاف في حقبتها أو فترتها الزمنية، فإنها تطلق على شكلين اثنين (منفصلة أو متصلة)، بصورةٍ واضحة ومؤثرة ومفصلة، فالأولى تتخلل إخراجها فترة سكوتٍ محسوبة بمقادير معينة، بعكس الثانية التي تتعاقب ولا تتوقف وفقاً للقوة المهيمنة، لكن ما يهم هنا هو النوع المعني بالبشر، فالأصوات الآدمية علمٌ يستحق البحث والنشر، وذلك من خلال دراسة مختلف نغمات اللغات البشرية، وعبر تحليل نغمة الحوار وطرق ضبط الموازين الشعرية، فمثلاً الكثير من الشعراء يتميزون بالثبات والبقاء، عندما يجيدون دوزنة لحن الإلقاء، بغض النظر عن المحتوى المكتوب، تبقى ملامح الجمال في الأسلوب، وهذا هو أساس فن التلحين الفطري، المبنى على التناغم الحسي والفكري.


الآن؛ جرب نطق اسمك بشتى الطرق، لتفهم المغزى وتدرك الفرق.


[email protected]