الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

رسم بالكلمات في بيت الشعر بالشارقة

نظم بيت الشعر في الشارقة ضمن نشاط منتدى الثلاثاء ليلة شعرية بعنوان «أنا والشعر»، استضاف فيها الشاعرين يوسف أبولوز ورعد أمان، اللذين أجادا في صياغة لوحات شعرية، مفرداتها الكلمة الموزونة.

وتطرّق الإعلامي الموريتاني محمد ولد محمد سالم إلى تجربة الشاعرين وحضورهما في المشهد العربي والإماراتي، ودورهما في مجال الإعلام، وإسهاماتهما في ربط أواصر القربى بين الحاضر المتوهج والماضي المتقد.

وقدم الشاعر يوسف أبولوز قصيدة طربية تعزفها الأماكن وذكرياتها التي لم تخن شاعرها الذي ملأ الأيام بالبحث عن الذات التي عرفت طريقها إلى الكلمة والقراءة، مدفوعة بتلك المعاناة التي أهدتها الماء من عيون موسى ليستطيع الوقوف كجبل نيبو في مأدبا الأردنية، حيث البداية التي يرى أنها الجمال الذي يلبسه عمره الحالي وهو في الستين.


ويرى أبولوز أن الماضي شكل تجربته لتصل إلى النضج، وكانت البيئات التي عاشها بدءاً من البيئة القروية الجبلية، حيث والده الحجار الذي ينسف الصخور لتتحول إلى مادة تقيم الحياة، وحيث أمه التي أشعلت فيه شرارة الشعر وهي تردد الشعر الشعبي، وما رافق تلك البيئة من صور.


أما الشاعر رعد أمان، فقد رسم بالكلمات صوراً لبداياته الأولى مع الشعر منذ أن بدأت تبرق في سماء مخيلته أضواء الإلهام والموهبة التي نمت وتفتقت في محيط أسري عُرف معظم أهله بحبهم للشعر والأدب والفن، كما لامس بأنامل الذكرى أول عهد له بالقراءة والاطلاع والمعرفة وتثقيف الذات.