الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

العار

إذا أردت أن تتعلم دروساً في الانحطاط والخسة والدناءة والرخص والخيانة والتآمر والعمالة والقذارة والخزي، فما عليك إلا متابعة سلوك تنظيم الحمدين وخلايا عزمي. مؤسف ومحزن ومشين ومعيب أن يهرع النظام الحاكم في قطر للوساطة بين الحوثيين والرئيس علي عبدالله صالح بعد انقلابه الأخير، وقبل مقتله، واتخاذه خطوات تصحيحية تعيد اليمن إلى عروبته وشرعيته، وكأن قطر لا تريد أي خير لدول التحالف المساند للشرعية اليمنية، وكأنها تريد اليمن غارقاً إلى الأبد في التعاسة والأحزان، وهذا يثبت ويؤكد ما قالته الدول المكافحة للإرهاب (السعودية، الإمارات، مصر والبحرين) بأن وجود قطر في عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل رمى إلى ضرب العملية من الداخل. قناة الحمدين وعزمي، التزمت الصمت - في البداية - أمام انتفاضة صنعاء، لكنها بعد ساعات اتخذت قراراً انتحارياً بالانحياز الكامل والمطلق مع الحوثيين، تماماً مثلما فعلت القنوات الإيرانية الناطقة باللغة العربية، كالمنار والميادين، وهذا التحول الإعلامي القطري بدأ منذ اندلاع الأزمة بين قطر وبين الدول المكافحة للإرهاب. ليست المرة الأولى التي تحاول فيها قطر إنقاذ الحوثيين، بل لقد أنقذتهم فعلاً قبل سنوات، يوم كان علي عبدالله صالح رئيساً وضيّق الخناق على الحوثي، قفزت قطر بمبادرة تنقذ المليشيا الإيرانية وتبقي الباب مفتوحاً لعودة اليمن إلى الأزمات. لقد سقطت الأقنعة، وكل شهيد غادرنا إلى جوار ربه في حرب اليمن سنقيم قصاصه على إيران ومليشياتها وتنظيم الحمدين وخلايا عزمي. [email protected]