الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

دويتش فيليه: عواقب وخيمة لقرار نقل السفارة الأمريكية

تطرق موقع دويتش فيليه إلى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده إليها، ولفتت إلى العواقب الوخيمة لهذا القرار. ووفقاً للموقع الألماني، سيعاني كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من تبعات هذا القرار الذي أثار غضباً عالمياً ولم يقتصر على العالمين العربي والإسلامي. وأشارت الصحيفة إلى تجاهل ترامب صوت العقل ومناشدات عدد كبير من قادة العالم، إضافة إلى تحذيرات عدد كبير من الشخصيات اليهودية في إسرائيل ودول العالم من خطورة الإقدام على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة. وتُعد تلك الخطوة، بحسب الصحيفة، هزيمة سياسية لجهود السلام وتسوية القضية الفلسطينية، ونسفاً لإجماع المجتمع الدولي بشأن إرجاء حسم موقف مدينة القدس لحين التوصل إلى تسوية نهائية ودائمة للصراع العربي الإسرائيلي. «بعد قرار ترامب، أصبحت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تضفي شرعية على ضم القدس لإسرائيل، ما يُعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي»، هكذا أوضحت الصحيفة خطورة القرار في تغيير الوضع الدولي للمدينة. وعن عواقب القرار، توقعت الصحيفة اندلاع تظاهرات وأعمال عنف غاضبة، وأشارت إلى إمكانية اضطرار بعض الدول إلى قطع العلاقات الدبلوماسية أو السياسية مع واشنطن. في السياق ذاته، رجحت الصحيفة نشوب توترات جديدة في الشرق الأوسط نتيجة القرار «المتهور والخطر»، وألقت بالمسؤولية على ترامب في اتخاذ قرار غير مُبرر أو مدروس سياسياً. وعن رد فعل الجانب الفلسطيني، أشارت الصحيفة إلى صعوبة قبول القيادة الفلسطينية بالقرار، إذ يعتبر الفلسطينيون أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية مُستقبلاً. من جهة أخرى، تطرقت الصحيفة إلى تحذير القادة العرب للرئيس الأمريكي من الإقدام على تغيير الوضع الراهن لمدينة القدس، حرصاً على دفع عملية السلام. ويضاعف القرار، بحسب الصحيفة، المخاطر التي تواجه الشرق الأوسط في الوقت الراهن، في ظل تزايد المخاطر الناجمة عن المخططات الإيرانية الخطرة، والتي تهدد أمن واستقرار المنطقة. وحذّرت الصحيفة من استغلال طهران لقرار ترامب، وإخفاء طموحاتها ومخططاتها الخبيثة «تحت ستار من الشعارات المؤيدة للشعب الفلسطيني والمعارضة لإسرائيل». وخلُصت الصحيفة إلى أن قرار ترامب يناقض ما أعلنه عن رغبته في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وأكدت أن قراره بدّد الأمل في إحياء عملية السلام، وأن الإسرائيليين والفلسطينيين سيدفعون الثمن على حد سواء.