الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

مرض العصر

يبدو أن ابتعادي شبه الدائم عن أشعة الشمس المباشرة، واعتمادي على الأغذية الفقيرة بالفيتامينات، هو السبب الرئيس وراء انخفاض نسبة بعض الفيتامينات والمعادن في جسمي، كما أشارت نتائج التحليل الأخير، وتحديداً فيتامين (د)، وذلك لأن إنتاج هذا الفيتامين المهم كما شرح لي الطبيب المختص، يتم عن طريق التعرض المباشر لأشعة الشمس من خمس إلى عشر دقائق ثلاث مرات أسبوعياً عند الشروق والغروب لذوي البشرة الفاتحة، ومضاعفة المدة أو أكثر لذوي البشرة الداكنة. ويضاف إلى ذلك اعتماد نظام غذائي صحي يحتوي في وجباته على «الأسماك الغنيّة بالزيوت مثل: التونة والسلمون، والأطعمة المدعّمة بفيتامين د مثل: الألبان والأجبان»، بالإضافة إلى استعمال المكمّلات الغذائيّة في حال الانخفاض الشديد، وذلك بعد استشارة الطبيب. ولدى سؤالي عن فوائد هذا الفيتامين، أكّد لي الطبيب أن له دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة العظام، لكونه يساعد على امتصاص الكاليسيوم والفوسفور في الطعام والمحافظة على نسبتهم في الدم. كما يسهم في تحسين المزاج وتقليل حدة أعراض أمراض الاكتئاب لتحفيزه إفراز هرمون «سيروتونين»، أو «هرمون السعادة» كما يطلق عليه البعض، بالإضافة إلى محاربة الاضطرابات العاطفيّة الموسميّة، والحفاظ على صحة المرأة أثناء فترة الحمل. ويتصدى فيتامين (د) لأنفلونزا باعتبار أن سبب انتشار هذا المرض في الشتاء يعود إلى غياب أشعة الشمس، وخفض ضغط الدم، وتقليص خطر نوبات الربو الحادة، وبعض أنواع السرطانات، وأمراض القلب والأوعيّة الدموية، والتصلّب المتعدّد. ولأنه «مرض العصر»، فيجب الحذر من تناول فيتامين «د» بنسب عالية دون استشارة طبيّة، لأنه يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكاليسيوم في الدم، وبالتالي مشاكل في القلب والكلى. محامية