السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

خسائر أزمة الثقة

تتعدد الأسباب المؤدية لانخفاض معدل الأرباح، ولكن نادراً ما يتم الربط ما بين سيكولوجية الموظف وعلاقتها في التسبب بارتفاع نسبة الخسائر، حيث إنها من الأسباب الخفية التي يصعب تقييمها في الأغلب. بهذا الشأن، تطرق «ستيفين كوفي» في كتاب «العادة الثامنة» عن أثر أزمة الثقة التي تطرأ ما بين الموظفين، ومدى علاقتها بتدهور إنتاجية الشركات. «الناس في مؤسستنا لا يثقون ببعض».. كان مستهل حوار بين موظف ومديره. لم تكن شكوى اعتيادية، يقول ستيفن كوفي. مما دفع بالمدير إلى استقصاء المزيد من الأدلة باستخدام أسئلة تشخيصية مباشرة باستخدام (كيف، ماذا، أين، من ومتى) ليجد بأن انخفاض مستويات الثقة بين الزملاء أدى إلى عدم انسيابية تداول البيانات والمعلومات في الشركة، وبالتالي إلى انخفاض مستوى جودة القرارات، والقيام بنشاطات تجارية لم تتوافق مع مشاريع الشركة. وعليه، إن لم يتم تحسين مستويات أداء الثقة بين العاملين، فسيؤدي ذلك إلى خسائر تصل لتسعة ملايين دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. السؤال هنا، كيف يمكن تحسين هذا الأداء؟ يقول ستيفين كوفي أنه عندما يرى الزملاء المشكلة على هيئة تكاليف، سوف يدركون مدى الحاجة الماسة للتغيير. والأهم من ذلك عملية الحوار الصريح، والتي تعد واحدة من أهم وسائل تقوية روابط الثقة بين أفراد الفريق. جدولة نشاطات ترفيهية عدة خارج نطاق العمل قد تسهم أيضاً في تعزيز هذه الثقة. [email protected]