الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

جرس إنذار

شخصياً لم أتفاجأ بما قدمه منتخب فيتنام أمام منتخبنا أمس في مستهل مشوار المنتخبين في التصفيات التمهيدية لكأس آسيا، وظهور فيتنام بتلك الصورة اللافتة لم يكن خارج حساباتنا أبداً، خاصة أن الذاكرة تختزل تجارب مريرة لنا مع هذا المنتخب الذي أحرجنا في العديد من المواقف وسبق له أن فاز علينا من قبل، ومن هذا المنطلق كانت مباراتنا مع فيتنام مختلفة بسبب توقيت إقامتها، لاعتبارات كثيرة في مقدمتها، إن منتخبنا خرج للتو من بطولة صعبة وبالتالي فهو يعاني من الإجهاد الذي رافقه الكثير من التراخي بسبب احتفالات الفوز والاستقبالات التي فرضت بدورها أعباءً إظافية على الجهاز الفني الذي عمل جاهداً طوال فترة المعسكر لإعادة اللاعبين لأجواء المنافسة. ÷ نحمد الله أن المهم تحقق في مباراة فيتنام التي عدنا منها بفوز صعب وهام وأول ثلاث نقاط في مشوار البطولة الذي لن يكون مفروشاً بالورود، فمباراة فيتنام كانت بمثابة جرس إنذار والمنافسة التي ستستمر لمدة 14 شهراً لن تكون سهلة، وستكون كل محطة فيها أصعب من سابقتها، وتعادل هونغ كونغ مع أوزبكستان في طشقند يؤكد مدى صعوبة المنافسة في إطار المجموعة التي تحتاج منا العمل بصورة مضاعفة لتفادي الوقوع في المحظور إذا ما أردنا بالفعل أن نكون رقماً صعباً على صعيد أكبر قارات العالم. كان واضحاً على أداء المنتخب قلة التركيز وهو ما ظهر بوضوح في تكرار الأخطاء الفردية وأخطاء التمرير التي كانت واضحة على أداء لاعبينا، خاصة في الشوط الأول الذي أضعنا من خلاله العديد من الفرص السهلة التي لو نجحنا في استغلالها لسهلت المهمة علينا، ولكن إظاعة الفرص السهلة على مدار شوطي المباراة تسبب في تعقد الأمور خاصة بعد إحراز المنتخب الفيتنامي للتعادل، قبل أن يضع حبيب الفردان منتخبنا في المقدمة من جديد ويحسب لحارس مرمانا علي خصيف تأقله الكبير الذي كان وراء الحفاظ على النتيجة والعودة من هانوي بأول ثلاث نقاط لنا في المشوار الآسيوي. كلمة أخيرة المهم تحقق من رحلة هانوي .. ومنها عاد المنتخب بثلاث نقاط كانت مهمة بل في غاية الأهمية في مستهل مشوار الأبيض في التصفيات الآسيوية مع مراعاة الظروف المصاحبة للمنتخب بعد الفوز بخليجي 21. والقادم بالتأكيد أهم وأصعب. وإذا ما أردنا بالفعل أن نقف في مقدمة الطابور الآسيوي يجب أن نضاعف من الجهد والتركيز لأن المهمة الآسيوية تختلف عن الخليجية بل وشتان الفارق بينهما.