الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

الخوف يمنع الأطفال الإبلاغ عن الإساءة

كشفت نتائج دراسة العنف ضد الأطفال، التي نفذتها مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال على مستوى الدولة عن أن أهم الأسباب التي تمنع الأطفال الإبلاغ عن الإساءة عندما يتعرضون لها تتمثل في الخوف والخجل، إضافة إلى أن الخطوط الساخنة للمساعدة غير معروفة لهم، وأظهرت الدراسة تدني مستوى العنف ضد الأطفال في الإمارات مقارنة بدول أخرى، إضافة إلى أن 69 في المئة من مرتكبي الإساءة ضد الأطفال هم أشخاص أكبر سناً، ومعروفون لدى الأطفال. وقالت رئيسة لجنة دراسة العنف والإساءة ضد الأطفال منى البحر خلال مؤتمر صحافي عقدته المؤسسة أمس، إن الدراسة تعتبر الأولى محلياً من حيث الحجم، مشيرة إلى أنها شملت ثلاثة آلاف طالب وطالبة. ونوهت بأن إدخال ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا النوع من الدراسات وارد، لكنه يتطلب إعداد دراسة منفصلة خاصة بهم. وأشارت إلى أن الدراسة تهدف بشكل عام إلى معرفة نسبة انتشار العنف والإساءة التي يتعرض لها الأطفال في الإمارات، إلى جانب وضع مقترحات مناسبة لحمايتهم من مختلف أنواع العنف والإساءة ورفعها لذوي الاختصاص. وأضافت منى البحر إن من أهم الأهداف الفرعية للدراسة التعرف إلى نسبة الأطفال المعرضين للعنف المشاهد والإساءة الجنسية والنفسية، ومعرفة نسبة تعرّض الأطفال للإساءة الجسدية والنفسية في المدرسة، وعلاقة الطفل بالشخص المسيء إليه، إضافة إلى المقارنة بين الإساءة التي يتعرض لها الطفل في المنزل والمدرسة، والمقارنة بين الإساءة بين الذكور والإناث. ونوهت بأن الدراسة تهدف أيضاً، إلى المقارنة بين المراحل الدراسية وأنواع الإساءة، وتحديد نسبة معرفة الطفل بوسائل المساعدة المختلفة، مثل الخطوط الساخنة لمساعدة الطفل على الإبلاغ، ووضع مقترحات للتصدي لأنواع الإساءة المختلفة، والحد منها في المجتمع. من جهتها، قالت مسؤولة البرامج والبحوث في المؤسسة عائشة المدفع إن مجتمع الدراسة كان للأطفال من عشرة أعوام وحتى 18 عاماً في جميع إمارات الدولة، إذ بلغ المتوسط العمري 14 عاماً، لافتة إلى أن الذكور شكلوا 52 في المئة من عينة الدراسة، و47 في المئة للإناث. وذكرت أنه تم اختيار 17 في المئة من عينة الدراسة من مرحلة الحلقة الأولى، و49 في المئة من الحلقة الثانية، و34 في المئة من المرحلة الثانوية. وأوضحت أن توزيع العينة حسب الإمارات، جاء على النحو التالي: 14 في المئة من أبوظبي، و14 في المئة من دبي، و15 في المئة من الشارقة، و16 في المئة من عجمان، و17 في المئة من رأس الخيمة، و16 في المئة من الفجيرة، وسبعة في المئة من أم القيوين، وكانت النسبة الكبرى من رأس الخيمة، بسبب الكثافة الصفية في مدارس الإمارة الحكومية. ولفتت المدفع إلى أن أبرز ثلاث إساءات للأطفال من العنف المشاهد في المنزل تتمثل في سماع الطفل للمشادات المنزلية، وتصرفات أحد أفراد المنزل بشكل مخيف، وسماع الأطفال لحوادث القتل. وأشارت إلى أن أبرز ثلاثة أشكال للإساءة المعنوية في المنزل تضمنت السب والشتم، والصراخ في وجه الأطفال بشكل عنيف، والإهانة أمام الآخرين، موضحة أن أهم ثلاثة أشكال إساءة جسدية في المنزل تمثلت في القرص في أماكن مختلفة، والصفع على الوجه، والركل والدفع. وتحدثت المدفع عن أبرز أنواع الإساءات التي يتعرض لها الأطفال في المدرسة، ومنها المعنوية وهي التهديد بإنقاص درجات الأطفال، والإحراج والإهانة أمام الآخرين، والسب والشتم، مشيرة إلى أن الإساءات الجسدية تتمثل في رمي الأشياء على الطلبة، والضرب على اليد والكتف والأصابع، والركل والدفع.