الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دعوة لبنى القاسمي .. أين الأصداء ..

من المعروف أن الإمارات تشجع التحرر التجاري وتسعى لتحرير الأسواق العالمية وإزالة المعوقات أمام التجارة البينية. علامة الاستفهام نضعها تجاه البرود وعدم الحماس لذلك، برغم الفجوات الناجمة عالمياً عن تفاقم الفقر ومعدلات البطالة .. باستعراض سريع لأحدث التقارير التي تم تداولها مؤخراً: مكتب الإحصاء الإسباني: جنوب إسبانيا ثلث سكانه بلا عمل، معدل البطالة ارتفع إلى 26.2 في المئة من إجمالي القوة العاملة، ونسبة 55.1 في المئة بين الشباب ممن هم دون سن 25 عاماً عاطلون. أوروبا: البطالة تلتهمها والنسبة تصل 30 في المئة من الشباب بلا فرص عمل، إجمالي عدد العاطلين 26 مليون شخص، منهم 18,7 مليون عاطل بمنطقة اليورو. بشكل عام تتوقع منظمة العمل الدولية خسارة العالم خمسة ملايين وظيفة عام 2013، ويلفت تقرير إلى أن إجمالي العدد على مستوى العالم بلغ 202 مليون عاطل، وتوقعات بزيادة عددهم إلى 5.1 مليون خلال العام 2013. تناولت وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية، الشيخة لبنى القاسمي خلال «قمة الشراكة» في الهند 2013، حزمة قضايا تم التعامل معها على أنها مناداة، رغم أن الفاحص لها يجدها أجندة عمل سوف يأتي يومها مهما طال الزمن، نتيجة الحاجة الماسة للمرونة والتحرك للانفتاح لتحجيم البطالة والفقر وترميم الطبقة المتوسطة المتآكلة حالياً في غالبية الدول. دعوة القاسمي لفتح الأسواق ضمن حلول مواجهة الأزمة المالية كانت عامة وللعالم. ولدعم تعزيز التجارة البينية، بداية من السعي لإزالة الحواجز التجارية أمام أسواق العالم، بتبني سياسات تجارية منفتحة، حتى الآن لم تترجم أصداؤها بمذكرات تفاهم تنتهي لدعم وتعزيز وحماية بقاء الأسواق الناشئة وتشجيع وتسهيل نمو الأعمال. أين الأصداء، وإلى ماذا يحتاج العالم بعد هذه الأرقام والتوقعات المفزعة، وهل يوجد من يستفيد من هذه البطالة، وبقاء الأسواق منغلقة وفي تراجع مع صعوبة في الإجراءات وتفاقم لتعقيدات الفساد والبيروقراطية..؟ للتواصل مع الكاتبة:[email protected]