السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

عروض الحجم العائلي للمواد الغذائية تشهد إقبالاً كبيراً..تحذير صحي: السم يكمن في هذه السلع

حذّرت اختصاصية الغذاء والتغذية مديرة إدارة التغذية الطبية في العين ندى زهير من انسياق جمهور المستهلكين وراء عادات شرائية خاطئة تؤثر في صحتهم بذريعة التوفير، الأمر الذي ينتهي إما بالتسمم أو على الأقل عدم تحقيق الهدف المنشود. وتعكف معظم محال التجزئة على عمل عروض وتنزيلات تتجاوز قيمتها الخمسين في المئة على المأكولات ذات الحجم العائلي، لا سيما مع اقتراب انتهاء صلاحيتها، ما يشجع المستهلكين على التكالب عليها من أرفف التنزيلات. لكن زهير نصحت المستهلكين بعدم الإقبال على هذه السلع، إلا بعد التأكد من الحاجة الفعلية لها، وتحديد إمكانية استخدامها قبل موعد انتهاء صلاحيتها، موضحة أن تلك السلع قد تصيب بالتسمم عند انتهاء صلاحيتها، أو الإصابة بالسمنة من محتواها المشبع بالدهون، والتي تستخدم بكميات كبيرة. وأوضحت زهير أن ربة المنزل عادة ما تنسى مع الاستخدام المتكرر للسلعة المخزنة في البيت، موعد انتهاء صلاحيتها، وفي تلك الحالة ينقلب غرض التوفير الذي اُقتنيت السلعة من أجله إلى وبال على صاحبه. وتتابع زهير تحوي عادة الأطعمة المجمدة على نوع من الدهون الضارة يطلق عليها الدهون المشبعة، والتي تتركز في المنتجات الحيوانية من لحوم دواجن وألبان، إضافة إلى البطاطا نصف المقلية، والتي عادة ما تكون موضع عروض من مراكز التسوق الكبيرة، ويؤدي استخدام كميات كبيرة منها إلى زيادة الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي تكثر احتمالية الإصابة بأمراض القلب. وحتى إذا كانت هناك حاجة فعلية لاستخدام السلع العائلية والتي عادة ما تكون مجمدة، فإن اختصاصية الغذاء والتغذية تنصح بإعادة تدوير تلك السلع، وتقسيمها إلى أكياس منفصلة حسب الاستخدام اليومي، لمنع تسرب البكتيريا واحتمالات التعفن في الأطعمة، وإحكام إغلاقها. وتنتهي زهير إلى أن أفضل طريقة استهلاكية مناسبة تكمن في شراء الحاجة الفعلية التي يستخدمها الإنسان دون إفراط أو تفريط، حتى وإن كانت السلع العائلية المعروضة في مراكز التسوق تباع بخُمس أسعارها الحقيقية، لأن الصحة أغلى من المال.