السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

تقييم أداء «برنامج البيئة العالمي»

ما نتحدث عن أهمية تقييمه في إعلامنا هو برامج الأمم المتحدة، ومنها برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP «يونيب» الذي تناولته بمقالة الأمس في عجالة متمنية أن يواكب المثقف والمثقفة في الإمارات جهود القيادة المباركة بتناول هذا الملف وتحليل معلوماته ومستجداته، والتعليق عليها ونقلها للناس. دول الخليج العربي تصنف ضمن أكبر الدول المانحة لدعم منظمات الأمم المتحدة .. وبالتالي لنا حق التناقد حول المنظمات الأممية ومخرجات ونتائج البرامج العالمية لفهم مبررات عدم وصولها إلى الدول النامية كما ينبغي بحيث تستفيد منها الشعوب. بالتأكيد لوعي الأفراد والنخب الاجتماعية دور، لكن البرنامج ومن يعمل عليه ويضع الخطط ويُكون الشراكات ويُفعل البرامج، بعمد منه أو سهو، يبتعد بصورة واضحة عن المنطقة العربية لأسباب نجهلها، مهما كانت غير مبررة وغير مقبولة. والبداية وهي أكبر عقبة تواجه فهم البسطاء، ماذا يعني برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP وهو يطرح بلغة علمية معقدة يفهمها العلماء ويتحدث بها الخبراء بينما المستفيد الأول منها «أبسط الناس» كائناً ما كانت ثقافته .. الفلاح في حقله، والعامل في ورش تصليح السيارات .. إذا كانت لغة اليونيب العلمية لا تتواضع لمستواهم فكيف تدعي استهدافهم. هي مفارقة تعلق الجرس بحيث يفهم راسم سياسات المنظمات التنموية العالمية أن انعدام البساطة يعني بناء حاجز وانهيار جسر التواصل .. وفي حال الترجمة تأتي متكلفة لا تراعي التباين الثقافي. من حيث سرعة الإنجاز، إيقاع منظمة «يونيب» بطيء لا يشمل دولاً بعينها تعاني نسب التلوث البيئي المتقاطع مع ملفات هي من أولوياتها .. وعلى مستوى جودة البرامج، وحجم تناسبها مع واقعنا العربي، لا نعرف ما معايير التقييم لدى المنظمة لقياس مستوى إخفاقاتها. ألاحظ أن منظمات الأمم المتحدة بشكل عام تضع نفسها فوق التقييم بفوقية غير مبررة، آن أوان مراجعتها لمد الجسور بينها وبين المجتمعات المستهدفة. أكتفي اليوم بثلاثة مؤشرات مرتبطة «ببساطة لغة التسويق»، ومستوى سرعة الإنجاز، و«الجودة» التي لا نلمسها بدليل واقعنا البيئي، ما يعني أن الارتقاء بجودة أداء منظمات الأمم المتحدة التنموية في حال تطويره يفترض أن ينعكس على واقع الدول المستهدفة ونلمس نتائجه. للتواصل مع الكاتبة: [email protected]