نحتاج لكلمة تشجيع

أريد أن أسرد عليكم قصة مرت عليّ عام 2013، ففي جلسة مع مجموعة من الصديقات كانت واحدة من بيننا في عالم آخر من البؤس والألم والحزن، وحالتها النفسية المتردية كانت واضحة للعيان. شدني الفضول وعندما سنحت لي الفرصة وانفردت بها، سألتها عن سبب كل هذا الحزن، وهي التي تعودنا منها البهجة والابتسامات والضحكات، فألقت رأسها على كتفي تبكي بحرقة، عندها أدركت أن الأمر جلل وكبير. خففت عنها وذكّرتها الله، وعندما تمالكت نفسها، قالت: أنا فاشلة، ولا جدوى مني أبداً. سألتها لماذا تصفين نفسك هكذا؟ أجابت لقد أخفقت في نيل الماجستير بعد تعب عامين. قلت لها وقد تملكني الذهول: أنت في هذه الحالة من أجل هذا، هزت رأسها بنعم. ضحكت مطوّلاً وجلست كأنما أزيح عن كاهلي عبء ثقيل حملته عنها. غني عن القول إنه بالقليل من كلمات التحفيز والتشجيع خرجت من حالة البؤس، حتى إن شقيقتها وفي الجلسة نفسها سعدت بتغير حالتها النفسية. أتذكر أن من ضمن الكلمات التي قلتها لها: هل تعرفين ماركة «شانيل»؟ فقالت: نعم، قلت: مؤسسة هذه العلامة التي باتت الأشهر في عالم الأزياء والجمال، هي كوكو شانيل التي قالت «أكثر الناس تحقيقاً للنجاح هم أولئك الذين يدركون أن الفشل أمر لا مفر منه». عزيزتي ما عليك إلا أن تدركي هذه الحقيقة وتعاودي المحاولة. كانت تحتاج فقط لكلمات تشجيع تبلغها أنها لم تفقد شيئاً، ولكم أن تعلموا أنها اليوم تحضر الدكتوراه. [email protected]