السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

ملك الـ 90 دقيقة

ملك الهواء لتسعين دقيقة يصرخ ويهتف ويغضب وينتقد ويوجه ويروي دون أن يشاركه أحد، وجوده مهم بل هو أساس، وغيابه غياب للإثارة والحماسة، هو من يجمع المشاهدين حول الشاشة الصغيرة مسخرين آذانهم وعيونهم لمشاهدة المجريات التي يرويها لهم بطريقته التي تجعل غيابه أشبه بمن يتابع فيلم «أكشن» صامتاً. والمتابع لكرة القدم يعلم أن ظهور المعلقين الرياضيين ارتبط بكرة القدم أي في القرن الثلاثين عندما انطلق التعليق في المنطقة العربية وتحديداً في مصر وفلسطين. وفي أواخر السبعينات برز التعليق الكروي في الجزائر ،تونس، المغرب، وليبيا بتفاعل مع كرة القدم في فرنسا وإيطاليا المرتبطتين باستعمار المنطقة، ثم لبنان. وعندما ظهر التعليق الرياضي في الخليج، لم يك بالصورة التي نراها الآن بل تدرج حتى تصدر مستهلاً عبر النقل الإذاعي وينتقل إلى شاشات النقل التلفزيوني، ويكون حديث الجلسات الرياضية وإحدى أهم الصفقات الرياضية لكل قناة تلفزيونية التي تتميز باسم معلقها كما هو الحال في قناة دبي الرياضية التي تميزت بعلي حميد، وأبوظبي الرياضية بفارس عوض، والجزيرة الرياضية بعلي سعيد الكعبي، ولا ننسى الكبيرين عدنان حمد وعامر عبدالله. إنه بطل المباريات وسرها والسبب الرئيس في جذب المشاهد إلى متابعة المنافسات دون أن يشعرنا بالملل عندما يهدأ اللعب، وهو نفسه من يشعل الفرح مضاعفاً في حالة النصر. وهو من نتذكر كلماته بعد كل لقاء، ومن يروي لنا تفاصيل الحدث بالخطوة دون أن يهدأ أو يقل حماسة إنه المعلق الرياضي الذي يصف لنا جميع المنافسات الرياضية النسائية والذكورية إذ لا وجود لمعلقة خليجية حتى اليوم. أتوقع أن وجود المرأة في التعليق يحتاج لأن يمر بالمراحل نفسها التي مر بها المعلق الرياضي، وأن على الراغبات في ممارسة مهنة التعليق اتباع ذات الخطوات بالشروع بالتعليق الداخلي ضمن صالات الملاعب النسائية المحلية المغلقة، ثم الانتقال إلى التعليق الرياضي على المنافسات النسائية عبر الإذاعة وصولاً إلى التلفزيون في المستقبل، ثم تغطية جميع المنافسات دون النظر إلى كونها بطولات خاصة بالنساء من عدمه. وحتى ذلك الحين مازلنا نسأل أين هي الرياضية الخليجية التي عودتنا على التواجد في كل مجال عن التعليق الرياضي ؟!.. #تغريدة_أمل: الوقت حان لوجود رياضية خليجية ملكة لـ 90 دقيقة. @AmalEsmail