جبهات قتال جديدة في دمشق

شهدت دمشق أمس معارك ضارية خصوصاً في أحيائها الشرقية والشمالية تزامناً مع قصف من القوات النظامية استهدف هذه المناطق التي تضم جيوباً للمقاتلين المعارضين للنظام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي برزة تعرض إلى القصف، كما تركزت الاشتباكات عند أطراف حي جوبر من جهة ساحة العباسيين، إحدى الساحات الرئيسة في دمشق، نقطة ارتكاز النظام والمدينة الشديدة التحصين. وقتل ثلاثة أشخاص صباح أمس في قصف على حي الحجر الأسود في جنوب العاصمة حيث دارت فجراً اشتباكات على أطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وفي وسط دمشق، أفاد المرصد عن سقوط قذائف هاون على منطقة الفيحاء. وتكرر في الأسابيع الماضية سقوط قذائف هاون على أحياء في وسط العاصمة، في هجمات أدى أعنفها الخميس الماضي إلى مقتل 15 طالباً في كلية الهندسة المعمارية التابعة لجامعة دمشق. وتوفي أربعة أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفلان في قصف تعرضت له بلدة المقيليبة جنوب العاصمة. وهاجم الطيران المروحي محيط معسكر وادي الضيف في محافظة إدلب. ويفرض مقاتلو المعارضة حصاراً على المعسكر منذ سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في أكتوبر الماضي. ونقل المرصد عن ناشطين أمس أن المقاتلين قصفوا مقر قيادة المعسكر وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها. في الشأن الاقتصادي، قررت الحكومة السورية أمس «إعفاء مواد المازوت والفيول والغاز المستوردة حصراً من إيران من الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى حتى 30 يونيو 2013». وإيران هي أبرز الحلفاء الإقليميين للنظام السوري ومن أبرز داعميه الاقتصاديين، وإضافة إلى التزويد بالمشتقات النفطية، وقع الطرفان في يناير الماضي اتفاقية تتيح لدمشق الاقتراض من طهران حتى سقف مليار دولار بفوائد ميسرة. وتعاني سوريا نقصاً حاداً في المشتقات النفطية بسبب النزاع الذي تسبب بأزمة اقتصادية غير مسبوقة وانخفاض إنتاج النفط في شكل حاد، في حين تشمل العقوبات الأوروبية والأمريكية على النظام السورية حظراً على المشتقات النفطية. إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في المخيم الرئيس للاجئين السوريين في إقليم كردستان العراق أن نحو ألف لاجئ سوري يعبرون الحدود السورية يومياً ويلتحقون بالمخيم. وبين المسؤول الإعلامي لمخيم دوميز سالم سعيد أن عدد اللاجئين السوريين يصل الآن إلى نحو 90 ألف لاجئ مسجل في المخيم.