الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

طلاق ..

ما القاسم المشترك بين عناوين تناولتها الصحافة وهي حديث المجتمع، منها .. «صندوق الزواج يحلل حالات أبغض الحلال في أربع سنوات .. خط ساخن لمواجهة الطلاق» .. وشرطة أبوظبي تضبط ساحراً بعد عشرة أيام من دخوله الدولة سائحاً .. يربط الأسماء بالخيط والإبرة لتأليف القلوب ..! ومحكمة سعودية تقضي بالقصاص تعزيراً لساحر أجهض 40 امرأة، لإدانته بأعمال السحر والشعوذة وأعمال عطف وتفريق بين العديد من الأسر والعوائل ..! لو لم يجد السحرة باباً مفتوحاً يرسلون شياطينهم لتدمير الأسرة عبره لما تفاقمت معدلات الطلاق، ولو كانت الثقة والمودة والرحمة بين الشريكين في المسؤولية عن بناء المؤسسة الزوجية مترسخة لا أعتقد أن هذا الاختراق السافر سيحدث في مجتمعاتنا. السؤال الأهم، نتحدث عن مرحلة بعد الطلاق أو قبل وقوعه بقليل .. وبعد القبض وحدوث الكوارث الاجتماعية. أين التنمية الأسرية وسط أمواج متلاطمة من أنماط الحياة الاستهلاكية .. وإعلام في جانبه السلبي للغاية إذا لم يقدم منتوجات سلبية من برامج «ترفيهية وجادة .. ودراما وغيرها»، فهو لا يقدم الإيجابي ولا يسدد ويقارب .. وفي شكل يومي يعمل على دك الأسرة وتدمير قيمها .. أدوات التواصل الجديدة من شبكات ووسائل تقنية تجهز على ما تبقى من علاقات جيدة .. قرّبت البعيد وأبعدت القريب..! المنازل التي لم يضربها طوفان الطلاق ليست بعيدة عن المخاطر .. الطلاق العاطفي والعزلة وبنسب متفاوتة يهددان سكانها ويرسلان إنذاراً مبكراً. في حديثها الخاص لهذه الصحيفة قالت وزيرة الدولة ورئيسة مجلس إدارة صندوق الزواج الدكتورة ميثاء سالم الشامسي «الخط الساخن في الصندوق يستقبل آلاف الاتصالات على مدار الساعة، يسهم بشكل كبير في حل المشاكل الأسرية، ويمنع حدوث الطلاق، والتعاون مستمر بين الصندوق ومحاكم الدولة في كيفية حل النزاع بين الأزواج، إضافة إلى حلقات نقاشية يجريها مسؤولو الصندوق في وسائل إعلامية، لتوعية المواطنين بتزايد حالات الطلاق» .. إذا أضفنا إلى هذه المعلومات المعلومة التالية: شهد العام الماضي ارتفاعاً في شهادات الطلاق، ولجميع الجنسيات في دولة الإمارات .. نستنتج أن الخطة الوقائية الاستباقية، التي تعد خط الدفاع الأول ومنها تنطلق جهود تخفيض حدة معدلات الطلاق، حلقة من أهم الحلقات، وهي مفقودة .. ويتبع. للتواصل مع الكاتب [email protected]